أرقام مُميزة لمحرز وبونجاح...ماكينة أهداف لا تتوقف

17 أكتوبر 2019
الجزائر تُقدم عروضاً كروية قوية (Getty)
+ الخط -

شهدت مباراة الجزائر وكولومبيا الودية التي استضافها ملعب "بيير موروا" ليلة الثلاثاء الماضي تألقاً لافتاً لثنائي كتيبة منتخب "المحاربين" رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، وبغداد بونجاح هداف نادي السد القطري، حيث كانا وراء الثلاثية التاريخية التي فاز بها منتخب الجزائر على المنتخب الأميركي الجنوبي، ليشتركا في تسجيل 27 هدفاً للمنتخب الجزائري ما بين عامي 2018 و2019.

وتألق محرز عند بداية المباراة، بعد أن صنع هدفاً عالمياً لزميله بغداد بونجاح، حيث وضعه في وضعية سانحة للتسديد، ليوجه قذيفة قوية رافعاً الكرة فوق الحارس الكولومبي الذي تابعها وهي تدخل الشباك، قبل أن يعود محرز ويسجل الهدف الثاني إثر لعبة ثلاثية بينه وبين بن ناصر وبلايلي.

وسدد رياض الكرة وسط الدفاع الكولومبي، حيث فشل الحارس في صدها، قبل أن يتفنن في "تعذيب" الدفاع الكولومبي في الشوط الثاني، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني والثالث في المباراة، وذلك بعد أن تخلص من 4 مدافعين ليوجه تسديدة قوية نحو الشباك الكولومبية.

وأضحى رياض محرز وبونجاح يشكلان ثنائياً قوياً، يُهندس لانتصارات "الخضر" خاصة في المباريات الأخيرة، حيث حققا أرقاماً وإحصائيات خارقة جعلتهما يتقدمان في ترتيب هدافي المنتخب الجزائري.

ومنذ التحاقه بالمنتخب الجزائري قبيل انطلاق مونديال البرازيل 2014، لعب محرز 56 مباراة سجل فيها 15 هدفا وصنع أهدافاً كثيرة. وللصدفة فإن أول هدف سجله رياض كان يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014 في مرمى مالاوي في تصفيات أمم أفريقيا 2015، وهو نفس تاريخ آخر هدفين سجلهما في مرمى كولومبيا، وجاءت أهداف محرز بقدميه إذ لم يسجل أي هدف بالرأس، وجاءت 3 منها بالقدم اليمنى و12 باليسرى.

وكان بإمكان نجم مانشستر سيتي أن يسجل أكثر من 15 هدفاً، لولا فترة الفراغ الرهيبة التي مر بها من شهر كانون الثاني/يناير 2017 إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018، إذ لم يسجل أي هدف في تلك الفترة.

وسجل رياض هدفين في مرمى زيمبابوي في "كان 2017" بالغابون في الدور الأول، قبل أن يختفي تماماً لكنه عاد ليضرب بقوة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي عندما قاد منتخب "الخضر" لفوز كاسح في توغو (4 – 1) على المنتخب المحلي في تصفيات أمم أفريقيا 2019، ليتحول إلى النجم الأول والملهم في منتخب الجزائر، بعد أن قاده لتحقيق اللقب الأفريقي في مصر بالصيف الماضي إذ سجل له 3 أهداف حاسمة.

واقتحم النجم العربي قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ منتخب الجزائر بفضل هدفيه في كولومبيا، حيث يحتل المركز العاشر مناصفة مع النجم السابق صالح عصاد، إذ تضم هذه القائمة لاعبين فقط من الجيل الحالي بجانب رياض، وهما هلال العربي سوداني برصيد 22 هدفا، واسلام سليماني الذي يملك 30 هدفا، وهو هداف الجزائر في الوقت الحالي بفارق 5 أهداف فقط عن الهداف التاريخي، النجم السابق عبد الحفيظ تاسفاوت.

وبالنسبة لبغداد بونجاح، فقد كان أكثر لاعبي الجزائر تطورا في السنتين الأخيرتين مع المنتخب الذي لعب معه فقط 31 مباراة، حيث سجل في مباراة كولومبيا هدفه الـ 13 في العشرين مباراة الأخيرة، وكان أول هدف سجله يوم 7 يناير 2017 في مرمى موريتانيا في مباراة ودية.

وعلى غرار محرز، كان بإمكان نجم نادي السد أيضاً أن يرفع غلته من الأهداف لولا ابتعاده عن حسابات مختلف المدربين الذين تداولوا على تدريب "الخضر"، حيث انضم للمنتخب الأول منذ العام 2014، ولم ينل فرصته سوى في العام 2017، ليصبح ركيزة أساسية في كتيبة "المحاربين"، ويبقى أغلى هدف سجله "السفّاح" في مرمى السنغال في نهائي أمم أفريقيا 2019 الذي سمح للجزائر بمعانقة اللقب القاري الثاني في تاريخها بعد الأول عام 1990.



ويبقى بونجاح على فارق هدفين فقط لدخول قائمة أفضل 10 هدافين للجزائر، حيث يأتي قبله مباشرة النجم السابق، الراحل أحسن لالماس برصيد 14 هدفاً.

وبعد تاسفاوت المتصدّر للقائمة، وسليماني الوصيف، يأتي كل من النجمين السابقين رابح ماجر ولخضر بلومي في المركزين الثالث والرابع برصيد 28 و27 هدفاً توالياً، ثم اللاعب السابق جمال مناد برصيد 25 هدفاً، وهلال سوداني بـ 22، ثم يليه النجمان السابقان تاج بن ساولة ورفيق صايفي برصيد 19 و18 هدفاً توالياً.

المساهمون