تونس: حكم قضائي بإيقاف برنامج الكاميرا الخفية "شالوم" بتهمة التطبيع

29 مايو 2018
دعوة متسترة للتطبيع مع الكيان الصهيوني (فيسبوك)
+ الخط -
دفع الجدل الذي أثاره برنامج الكاميرا الخفية "شالوم" في الأوساط السياسية والفنية التونسية واتهامها من قبل الكثيرين بأنها دعوة خفية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى إصدار حكم يدعو قناة "تونسنا" إلى إيقاف بث البرنامج.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، قد طالبت الشركة المنتجة بحذف علم "إسرائيل" من تتر البرنامج.

وأصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، مساء أمس الاثنين، حكماً يطلب من قناة "تونسنا" إيقاف بث الكاميرا الخفية، لاعتمادها أساليب غير مقبولة في الإيقاع بضحاياها من خلال الترهيب بالسلاح والإغراء بالمال حتى يستجيبوا لمطالبهم وهي التعاون مع الكيان الصهيوني.

وجاء الحكم على خلفية القضية التى رفعها التيار الشعبي، وهو حزب قومي ناصري طالب القضاء التونسي بإيقاف ما سماها مهزلة في حق التونسيين.

واعتبر القيادي في التيار الشعبي، عادل زرايبية، في حديث لـ"العربي الجديد" أن بث مثل هذه البرامج هو دعوة متسترة للتطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال دس السم في العسل، وتقديم التواصل مع الإسرائيليين كأنه معطى طبيعي يمكن مناقشته، في حين أن المسألة مرفوضة في الوجدان العربي، لذلك كانت ردود فعل التونسيين على الكاميرا الخفية "شالوم" عاكسة لهذا الوجدان من خلال الرفض المطلق لما يقع التسويق له.

وأعلن مقدم الكاميرا الخفية "شالوم" وليد الزريبي، أن الشركة المنتجة للبرنامج ستقوم باستئناف الحكم الصادر بإيقاف بث البرنامج، مبيناً أن الصحافة الإسرائيلية شنّت عليه هجوماً، واصفة إياه بالمجرم والنازي الصغير، مبدياً استغرابه من هجوم البعض من التونسيين على برنامجه.

المساهمون