اضطُر عشرات الملايين من سكان هونغ كونغ وشنغن ومدن صينية أخرى إلى الاحتماء مع وصول الإعصار العنيف "ساولا" إلى جنوبي البلاد، مع رياح تعتبر الأقوى التي تهب على المنطقة.
وتوقعت هيئة الأرصاد الصينية أن يصبح ساولا "أقوى إعصار يضرب دلتا نهر اللؤلؤ منذ 1949"، في إشارة إلى المنطقة التي تضم هونغ كونغ وماكاو ومحافظة غوانغدونغ. ورفعت سلطات هونغ كونغ مستوى الإنذار إلى أعلى درجاته، وحذّرت السكان من الخروج. في حين فتحت مدينة شنغن التي تضم 17,7 مليون نسمة الملاجئ، وقررت تعليق حركة وسائل النقل العام، وعلّقت محافظة غوانغدونغ حركة القطارات.
ورفعت الوكالة الوطنية للحماية من الفيضانات مستوى استجابتها الطارئة إلى ثاني أعلى مستوى. وحذر مرصد هونغ كونغ من ارتفاع مياه البحر إلى مستوى قياسي تاريخياً، ومن "فيضانات خطيرة قد يتجاوز عمقها في بعض المناطق المتر".
ولجأ السكان إلى حماية واجهات ونوافذ المتاجر والمنازل بأشرطة لاصقة في جميع أنحاء هونغ كونغ، ووضع أكياس من الرمال أمام المساكن تحسبا للإعصار، فيما قال متسوّقون إن رفوف الأطعمة المجمدة والخضراوات في المتاجر قد أُفرغت.
وكثيراً ما يتعرض جنوب الصين للأعاصير التي تتشكل في المحيطات الدافئة في الصيف والخريف ثم تتجه غرباً. ويقول الخبراء إن تغير المناخ أدى إلى زيادة شدة العواصف الاستوائية، وأدّت زيادة الأمطار وقوة الرياح إلى حدوث فيضانات مفاجئة.
(العربي الجديد)