زيت الزيتون... الذهب السائل الأخضر

16 مارس 2022
معصرة زيت زيتون في رام الله (عصام ريماوي/ Getty)
+ الخط -

من المهم معرفة النوع الصحيح من زيت الزيتون من بين المنتجات المعروضة في المحلات التجارية؛ إذ يساهم ذلك في حصولنا على الفوائد الصحية لزيت الزيتون. فما هي أنواع هذا الأخير، وما هي أبرز فوائده؟

زيت الزيتون البكر الممتاز

من أجود أنواع زيت الزيتون، ويعتبر الأفضل لأنه يحتفظ بمعظم النكهة والرائحة الطبيعية، وهو أيضاً أكثر أنواع زيت الزيتون استخداماً للأغراض الصحية. يُستخرج بطريقة العصر على البارد، لمنع تغيير المحتوى الطبيعي عن طريق التعرض لدرجة الحرارة العالية. يحتوي هذا الزيت على نسبة منخفضة من الحموضة لا تتعدى 0.8%، ويوصى بتناوله من دون تعريضه لدرجات حرارة عالية، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكوين الأحماض الدهنية الضارة (trans fatty acids).

زيت الزيتون البكر

وهو زيت غير مكرر، وله طعم أكثر اعتدالًا، ويعتبر مناسباً لأغراض الطهي على حرارة منخفضة. يُستخرج باستخدام تقنية العصر على البارد. يحتوي على نسبة حموضة أعلى قليلاً من زيت الزيتون البكر الممتاز؛ إذ تتراوح نسبة الحموضة بين 1 إلى 4%. وهذا الزيت مقاوم للحرارة مقارنة مع الزيت البكر الممتاز، يكون الطعم أكثر اعتدالًا ومناسبًا للطهي على درجة حرارة منخفضة. كما أنه مثالي لتتبيل السلطة.

زيت الزيتون الصافي

يُنتج زيت الزيتون الصافي عن طريق خلط الزيت البكر الممتاز، أو البكر، مع الزيت المكرر من زيت الزيتون. وتُستخدم طريقة المزج هذه من أجل تحسين جودة الزيت لاستعادة لونه ونكهته الطبيعيين، عندما لا تكون جودة الاستخراج جيدة كما هو متوقع. يتميز الزيت الصافي بغناه بفيتامين E، ويستخدم لأغراض الطهي ولتدليك الجسم والعلاجات الفيزيائية.

تناول كميات أكبر من زيت الزيتون يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والأوعية الدموية

زيت الزيتون المكرر

يُستخرج هذا النوع من زيت الزيتون من ثمار الزيتون السوداء والناضجة. ويعتبر زيتاً متوسط الجودة. يستخدم زيت الزيتون المكرر في المقام الأول لأغراض الطهي على درجة حرارة عالية، ويحتوي على نفس محتوى الدهون والسعرات الحرارية مثل الأنواع الأخرى من الزيوت المذكورة أعلاه.

زيت تفل الزيتون

هو زيت الزيتون الأقل جودة المتوفر في السوق. يُستخلص مما يتبقى بعد عصر ثمار الزيتون. وبعدها يتم خلطه بزيوت عالية الجودة لتحسينه. يعتبر هذا الزيت مناسباً فقط للطهي على حرارة عالية والتدليك وأنواع العلاجات الأخرى.


فوائد زيت الزيتون

وفقاً لجمعية القلب الأميركية، يتميز زيت الزيتون بأهمية كبيرة لصحة القلب، فهو مفيد للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وبينت الدراسات أن تناول كميات أكبر من زيت الزيتون يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والأوعية الدموية، وذلك من خلال قدرته على تقليل ضغط الدم والكوليسترول السيئ (LDL).

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من نصف ملعقة طعام يومياً، تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14%، وينخفض خطر إصابتهم بأمراض القلب التاجية بنسبة 18%، على مدار 24 عاماً من المتابعة.

وزيت الزيتون قد يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فقد ربطت العديد من الدراسات استهلاك زيت الزيتون والتأثيرات المفيدة على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.

لزيت الزيتون خصائص قوية مضادّة للالتهابات بسبب احتوائه على كمياتٍ كبيرةٍ من مضادات الأكسدة، وأهمها مادة أوليوكانثال التي ثبت أن لها تأثير الإيبوبروفين نفسه

ولزيت الزيتون خصائص قوية مضادّة للالتهابات بسبب احتوائه على كمياتٍ كبيرةٍ من مضادات الأكسدة، وأهمها مادة أوليوكانثال التي ثبت أن لها تأثير الإيبوبروفين نفسه، والتي يمكن أن تقاوم العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وقد يحارب زيت الزيتون مرض ألزهايمر، وهو أكثر حالات التنكس العصبي شيوعاً في العالم، والذي يحصل نتيجة تراكم ما يسمى لويحات بيتا أميلويد داخل خلايا الدماغ. ويحتوي زيت الزيتون على مادة تساعد في إزالة هذه اللويحات.

المساهمون