جادت الطبيعة على مصر القديمة، حتى فاض عليها الغذاء، فوجهته نحو التصدير. وتنوعت أطباق المصريين القدماء، وإن بتفاوت طبقي بين الفقراء والأغنياء.
وبحسب موقع متحف الحضارة الكندي، استخدمت المحاصيل الغذائية الرئيسية، الشعير والأرز، في صناعة الجعة والخبز، وهما العنصران الرئيسيان في النظام الغذائي المصري.
والكميات المحصودة من الحبوب في كل موسم تجاوزت بكثير احتياجات البلاد، لذا صُدِّر الكثير منها إلى الدول المجاورة، ما وفّر مصدر دخل مهماً للخزينة المصرية.
وزرعت مصر مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخضار، بما في ذلك البصل والثوم والكراث والفول والعدس والبازلاء والفجل والملفوف والخيار والخس. كذلك كانت هناك فواكه مثل التمر والتين والرمان والبطيخ والعنب.
واستُكمل النظام الغذائي المصري بالأسماك والطيور واللحوم، على الرغم من أن الفلاحين ربما كانوا يستمتعون باللحوم فقط في المناسبات الخاصة. والحيوانات المستأنسة التي رُبِّيَت من أجل الطعام شملت الأغنام والماعز والخنازير.
وعولج العنب ليصبح نبيذاً للطبقة النبيلة، لكن البيرة كانت المشروب المفضل لعامة الناس. وكان العسل ينتج لتحلية الحلويات. وبينما كان الطعام يقدّم في أوعية فخارية، لم يستخدم المصريون أواني للأكل.
وشارك الفراعنة والنبلاء في رحلات الصيد، وهي وسيلة ترفيه ذات أهمية طقسية ودينية. غالباً ما تصوّر مشاهد الصيد على جدران المعابد والمقابر للتذكير ببراعة الملوك والنبلاء. وكانت الأرانب والغزلان والثيران والمها والظباء وأفراس النهر والفيلة والأسود من بين الحيوانات البرية التي اصطيدَت من أجل لحومها وجلودها.
وسمح الصيد للطبقة العاملة بإضافة التنوع إلى نظامها الغذائي، فاستبدل الفقراء الأسماك باللحوم التي لا يستطيعون تحمل تكلفتها. وقدم لهم النيل ومستنقعات الدلتا والبحر الأبيض المتوسط مجموعة متنوعة غنية من الأنواع.
وتضمنت طرق الصيد استخدام الصنارة والخيط، والحرابون، والفخاخ والشباك. كذلك اصطادوا الطيور، بما في ذلك الإوز والبط، في المستنقعات والغابات على طول نهر النيل.
وكانت قوارب الصيد الصغيرة تصنع من قصب البردي، المملوءة بشكل طبيعي بالجيوب الهوائية، ما جعلها قابلة للطفو، وكانت تستخدم للصيد في مستنقعات النيل.