أغنية لعمرو مصطفى وأم كلثوم باستخدام الذكاء الاصطناعي تثير الجدل

18 مايو 2023
اقتحم الذكاء الاصطناعي الصناعة الموسيقية (Getty)
+ الخط -

جدل كبير أثاره الملحن والمغني المصري عمرو مصطفى بعدما أعلن عن تعاون جمعه بالمطربة الراحلة أم كلثوم، مستعيناً بما توفره تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الحديثة.

ونشر مصطفى مقطعاً صوتياً عبر حساباته في مواقع التواصل يشوّق الجمهور إلى العمل الذي يُسمع فيه صوت أم كلثوم وهي تؤدي أغنية كأنها سجلتها بنفسها.

وعلّق الملحن على المقطع قائلاً: "على مدار 24 سنة قدمتُ العديد من الألحان لنجوم الوطن العربي، ومؤخراً مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حبيت أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنّت من ألحان عمرو مصطفى هتكون إيه النتيجة".

وبدت جودة الصوت في الأغنية غير مثالية ما أثار مخاوف حول النتيجة النهائية، لكن الفنان طمأن المتابعين في التعليقات قائلاً: "الكوالتي (الجودة) الي نازل مفاجأة لأن دي عينة بسيطة بس".

ووعد الفنان بطرح الأغنية كاملةً لتتنوع التعليقات بين متحمّس ومتخوف، كانعكاس لنقاش عالمي أوسع حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في صناعة الأغاني.

وعلّق محمد فاروق فودة: "جامدة جداً.. عظمة على عظمة يا ست"، وأيده ألفريد حبيب معلقاً: "جميلة جداً يا فنان ومستنين حاجة بصوت عبد الحليم حافظ".

في المقابل علّق محمد حمزاوي: "تعرف يا عمور رغم أنها تجربة عظمة.. إلا أن موضوع الذكاء الاصطناعي ده خطر جداً وممكن يكون سبب في ضياع إبداعات ومجهود ناس كثير".

المنتج محسن جابر، بصفته مالك كافة حقوق مصنفات أم كلثوم، من كلمات وألحان وأداء، قال في بيان إعلامي: "لا يجرؤ أحد بما فيهم الفنان عمرو مصطفى، رغم علاقته الوطيدة به أن يستخدم الذكاء الاصطناعي، لاستحضار صوت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أو استعمال اسمها وصورتها فهناك حقوق أدبية أبدية غير قابلة للتقادم".

وأعلن جابر في بيانه أنه الآن بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، "لإيقاف أي مهزلة أو عبث في صوت أم كلثوم، فأم كلثوم رمز كبير لا يجوز لأحد أن يقوم بنسخه أو تشويهه، أو العبث به".

وهذا البيان يمثل مخاوف عالمية ولّدها تدخل الذكاء الاصطناعي في الصناعة الموسيقية، خصوصاً مع ظهور تجارب لأعمال موسيقية متقنة تشبه أعمال البشر، ووُلّدت بإدخال بضع كلمات فقط إلى الروبوت الذي نفّذ النتيجة.

وبينما يعبر معسكر عن إعجابه بقدرات التكنولوجيا في هذا المجال، يعبّر آخر عن مخاوفه واستنكاره، خصوصاً من قبل المهنيين الموسيقيين الذين اعتبروا هذه الأغاني انتهاكاً لحقوقهم الفكرية وتهديداً لمصادر رزقهم.

المساهمون