وكالة الطاقة الدولية: المعوقات الاقتصادية ستؤثر في الطلب على النفط

15 يونيو 2022
أدى ارتفاع أسعار الوقود لموجة تضخم عالمية (Getty)
+ الخط -

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن نمو الطلب سيتأثر بارتفاع أسعار النفط والتوقعات الاقتصادية القاتمة، رغم أنه من المتوقع أن يعود تعطش العالم للنفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول عام 2023.

وأضافت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في تقريرها الشهري عن النفط، مقدمة أول توقعاتها للطلب للعام المقبل، أن "المخاوف الاقتصادية مستمرة، إذ أصدرت مؤسسات دولية مختلفة في الآونة الأخيرة توقعات متشائمة".

وأشارت وكالة الطاقة الدولية، وفقا لرويترز، إلى أن "تشديد سياسة البنوك المركزية وتأثير صعود الدولار الأميركي ورفع أسعار الفائدة على القوة الشرائية للاقتصادات الناشئة تعني أن المخاطر على توقعاتنا تتركز على الجانب السلبي".

وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقرير شهري صدر أمس الثلاثاء، بتوقعاتها بأن يرتفع الطلب العالمي على النفط 3.36 ملايين برميل يوميا في 2022 مواصلا انتعاشه بعد هبوط شديد في 2020.

وأبقت أوبك على توقعاتها بأن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا في عام 2022، لكنها قالت إن الغزو الروسي لأوكرانيا وتطورات الجائحة تشكل خطرا كبيرا.

وساعد ارتفاع أسعار النفط والوقود، بدعم جزئي من العقوبات المفروضة على الإمدادات الروسية في أعقاب غزوها لأوكرانيا، في دفع التضخم في بعض الاقتصادات المتقدمة إلى أعلى مستوياته في 40 عاما، مما أثار مخاوف من ركود محتمل.

وفي حين أن الاقتصادات المتقدمة التي تشكل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ستسهم بمعظم نمو الطلب هذا العام، فمن المتوقع أن تقود الصين الارتفاع في عام 2023 مع خروجها من عمليات الإغلاق التي تهدف إلى احتواء انتشار كوفيد-19.

واشنطن تبيع 45 مليون برميل من الاحتياطي

وفي السياق، قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها منحت عقودا لبيع ما يصل إلى 45 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة في إطار إعلان سابق أصدرته إدارة الرئيس جو بايدن عن أكبر سحب على الإطلاق من مخزونات الطوارئ.

وأضافت الوزارة، في بيان الثلاثاء، أن الكميات المبيعة سيجري تسليمها في الفترة من 16 أغسطس/ آب إلى 30 سبتمبر/ أيلول.

وقالت إدارة بايدن في أواخر مارس/ آذار إنها ستفرج عن كمية قياسية من النفط، قدرها مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.

وتهدف هذه الخطوة للمساعدة في السيطرة على أسعار النفط التي ارتفعت بشكل حاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وبينما يفرض الغرب عقوبات على روسيا، وهي منتج رئيسي للنفط والغاز.

وقالت وزارة الطاقة إنها منحت عقود النفط بموجب إعلان بيع صدر في 24 مايو/ أيار إلى تسع شركات، من بينها "شيفرون" و"إكسون موبيل" و"ماراثون بتروليوم".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون