توقعات بارتفاع الدولار حال فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية

20 يوليو 2024
ترامب يحمل شيكاً بمليون دولار في مؤتمر الحزب الجمهوري، 18 يوليو 2024 (جيم واتسون/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **توقعات تأثير الانتخابات على الدولار**: يستبعد محللون في سيتي بنك أن يؤدي فوز ترامب إلى ضعف الدولار، رغم تصريحاته برغبته في دولار ضعيف لدعم التجارة. وول ستريت تتوقع تأثيرًا إيجابيًا للانتخابات على الدولار.

- **تأثير استطلاعات الرأي وتوصيات الخبراء**: تتوقع استطلاعات الرأي فوز ترامب بعد أدائه القوي في المناظرة مع بايدن. ينصح الخبراء بعدم المراهنة المبكرة على قوة الدولار، مشيرين إلى أن معنويات السوق قد تتغير مع اقتراب الانتخابات.

- **تأثير سياسات ترامب على الدولار**: رغم تصريحات ترامب حول خفض قيمة الدولار، يشير سيتي بنك إلى أن سياساته السابقة دعمت قوة الدولار. من غير المرجح أن تؤدي سياسات ترامب إلى خفض قيمة الدولار بدون جهود دولية متضافرة.

يستبعد محللون في سيتي بنك أن يؤدي فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية إلى ضعف الدولار رغم قول ترامب في حملته الانتخابية إنه يرغب في دولار ضعيف لمساعدة التجارة الخارجية للولايات المتحدة. ووفق موقع "إنفستنغ. كوم"، فقد حافظت شركة وول ستريت على توقعاتها الأساسية بأن الانتخابات الأميركية سيكون لها تأثير إيجابي على الدولار. إذ تتوقع أن يُدمج هذا التأثير بالكامل في قيمة الدولار بحلول انتخابات 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وجاء في تحليل للشركة: "نؤكد مجددًا على وجهة نظرنا القائلة إن الانتخابات ستكون مفيدة للدولار في أحدث توقعاتنا للعملات الأجنبية، على الرغم من أننا نقر بأن تصريحات ترامب في مقابلة أجريت معه مؤخراً تشير إلى أنه يفضل قيمة أقل للدولار".

 وباتت استطلاعات الرأي تتوقع فوز ترامب بانتخابات الرئاسية بعد ظهوره القوي في مناظرته مع منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن يوم 27 يونيو/حزيران الماضي. وعلى الرغم من إقرار سيتي بنك بأن هذه الاتجاهات يمكن أن تتقلب وقد تتغير، إلا أن محللي سيتي بنك يشيرون إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه الرهان على ارتفاع قيمة الدولار على ضوء نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وارتبط الانخفاض الأخير في قيمة الدولار بانخفاض القيمة الإضافية للانتخابات الفرنسية وتوقعات الاحتياط الفيدرالي الأقل تشددًا بشأن أسعار الفائدة، ولكن سيتي بنك يعتقد أن الدولار  قد تكيف الآن مع هذه العناصر.

وينصح خبراء استراتيجيون بعدم المراهنة المبكرة على قوة الدولار، لافتين إلى أن معنويات السوق قد تتغير، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات واتضاح الرؤية بشأن المنافس الديمقراطي. كما يوصون بالنظر في الرهانات على قوة الدولار بدءاً من شهر أغسطس/آب أو سبتمبر/ أيلول، وهو عادة الوقت الذي تبدأ فيه الأسواق في التركيز أكثر على نتائج الانتخابات. ويتعلق جزء مهم من تقييم الخبراء بسعر صرف اليورو مقابل الدولار مع تفضيلهم أسعار صرف أقل في عملات أخرى. ويشيرون إلى أن تركيز ترامب على التجارة والتفاعلات الأوسع نطاقاً مع الاتحاد الأوروبي قد يحد من أي ارتفاعات في سعر اليورو مقابل الدولار، لا سيما حول المتوسط المتحرك لمدة 200 أسبوع، والذي كان بمثابة حاجز كبير.

وفي رده على تصريحات ترامب المتعلقة بالعملة في مقابلته الأخيرة، يشير سيتي بنك إلى اعتراف ترامب بوجود "مشكلة كبيرة في العملة" ناجمة عن قوة الدولار وضعف الين الياباني واليوان الصيني. وعلى الرغم من أن بعض مستشاري ترامب قد دعوا إلى خفض قيمة الدولار، إلا أن سيتي بنك يذكر بأنه في الولاية الرئاسية السابقة لترامب، وحتى مع محاولات خفض قيمة الدولار، فإن العوامل التجارية دعمت في الغالب قوة الدولار.

ويخلص المحللون إلى أنه من غير المرجح أن تؤدي سياسات ترامب، في حال فوزه بانتخابات الرئاسة، إلى خفض قيمة الدولار على الرغم من تصريحاته، في غياب جهود متضافرة من جانب عدة دول لخفض قيمة الدولار، وهو ما لا يتوقعونه. ويشيرون أيضاً إلى أنه "في عامي 2018-2019، عندما حوّل ترامب التركيز من السياسات الاقتصادية المحلية إلى القضايا التجارية، أدى النقاش المتزايد حول التجارة والتعريفات الجمركية إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل اليوان الصيني". وختموا بالقول: "لا نتوقع أن تؤدي سياسات ترامب إلى خفض قيمة الدولار".