يواصل فلسطينيون، السبت، إصلاح محالهم التجارية المُتضررة من الغارات التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.
وفي حيّ الرمال، غربي مدينة غزة، يحصي التاجر "أبو أمين" الشرفا خسائره المادية، التي تكبّدها جرّاء تضرر محله التجاري، بشكل بليغ، من قصف إسرائيلي استهدف محيط المحل.
وقال الشرفا إن: "الخسائر كبيرة جداً، خاصة أن المحل كان مليئا بالبضاعة الجديدة، التي كنا ننوي بيعها خلال موسم العيد". وتابع: "كنا نأمل أن نعوض الخسائر التي لحقت بنا جراء جائحة كورونا، لكن هذه الحرب تلت الأزمة مباشرة، الأمر الذي كبّدنا خسائر مضاعفة".
ولفت إلى أنه جاء لمحاولة تنظيف وإصلاح وترميم محلّه التجاري، وإعادة تركيب أبواب بديلة عن تلك المُدمّرة.
وأعرب عن أمنياته في أن يسود الأمن والسلام العالم بأسره، داعيا لأن تكون هذه العملية "آخر الحروب على قطاع غزة".
واستهدف العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 11 يوماً، أساساً، البنية التحتية والاقتصادية، إلى جانب المساكن.
ويرفع العدوان الأخير الأعباء على الاقتصاد المأزوم في القطاع، ومن المتوقع أن يعزز معدلات الفقر والبطالة المرتفعة بالأساس، وهو ما يتطلب تدخلات عاجلة لتنفيذ عملية إعمار واسعة النطاق.
ويحتاج القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ 15 عاماً إلى توفير 100 ألف وحدة سكنية لمعالجة التكدس السكاني الحاصل من الزيادة المتسارعة في صفوف السكان، الذين تجاوزت أعدادهم 2.2 مليون نسمة يعيشون على مساحة إجمالية لا تزيد على 365 كيلومتراً مربعاً.
(الأناضول، العربي الجديد)