تكاليف سفر مرتفعة للأسر المغربية بسبب غلاء الوقود

06 يوليو 2022
زيادة أسعار الوقود ترفع أجرة النقل (فرانس برس)
+ الخط -

ينتظر أن تتحمل الأسر المغربية في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب تكاليف مرتفعة من أجل السفر بمناسبة عيد الأضحى ودخول الصيف، في سياق ارتفاع أسعار البنزين والسولار التي وصلت إلى مستويات قياسية.
وتتجه أسعار البنزين والسولار نحو بلوغ الدولارين للتر الواحد خلال الفترة المقبلة، في ظل تسارع الزيادات في الفترة الأخيرة بالأسعار في محطات الوقود. فقد قفزت أسعار السولار في اليومين الأخيرين إلى 1.66 دولار للتر الواحد، بينما وصل سعر البنزين إلى حوالي 1.8 دولار للتر الواحد.

ورغم تقنين أسعار النقل على متن الحافلات بين المدن، مع بعض الاستثناءات التي تجيزها السلطات المحلية، فإن الأسر تتخوف من ارتفاعات في أسعار تذاكر السفر.
وينتظر أن تتجلى تلك الزيادات أكثر في الأسبوع الحالي مع سعي الأسر للسفر من أجل قضاء عيد الأضحى في القرى والمدن التي يتحدرون منها، حيث يستغل بعض الوسطاء ارتفاع الطلب من أجل زيادة أسعار التذاكر.

وكانت وزارة النقل قد أوصت المواطنين في الأعوام الأخيرة ببرمجة سفرهم بوقت كاف قبل العيد، من أجل تفادي ارتفاع الطلب والزيادات التي تعرفها أسعار تذاكر السفر.
وينجم عن الإقبال الكبير على محطات نقل المسافرين في المغرب قبل العيد ارتباك كبير يستغله البعض للتربح وزيادة أسعار النقل.

ويؤكد رئيس الفيدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب يوسف بولق أن سعر السولار الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة يؤثر على التكاليف التي تتحملها شركات نقل الأشخاص.
ويشير في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن الجامعة عقدت اجتماعا في الأيام الأخيرة، حيث تدعو إلى تسقيف سعر السولار، مع التوجه نحو اعتماد الغازوال المهني، الذي يتيح للمهنيين استرجاع الضريبة الداخلية على الاستهلاك المفروضة على الوقود.

ويشدد على أن الشركات العاملة في النقل الطرقي للأشخاص تطالب بمراجعة السعر المرجعي الذي ظل ثابتا منذ 1996، علما أنه كان يفترض مراجعته باتفاق مع السلطات العمومية كل ثلاثة أعوام.
ويذهب إلى أنه يمكن للشركات زيادة الأسعار في حدود 20 في المائة في حال حولت حافلات النقل عن مسارها الذي حصلت من أجله على الترخيص من السلطات.
ويشير إلى أن الدعم الذي وفرته الحكومة، والذي رفعته بنسبة 40 في المائة برسم شهر مايو/ أيار، لا يغطي الزيادات التي تتحملها الشركات على مستوى كلفة السولار، التي قد تصل إلى 900 دولار بالنسبة لبعض الوجهات.

يؤكد رئيس الفيدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب يوسف بولق أن سعر السولار الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة يؤثر على التكاليف التي تتحملها شركات نقل الأشخاص


غير أن التخوف من الزيادات لا يهم فقط الحافلات الرابطة بين المدن، بل يتجه لسيارات الأجرة الكبيرة بين المدن وضواحيها، التي يعمل أصحابها على زيادة الأسعار بعيدا عن تلك التي تحددها السلطات المحلية.
وينتظر أن تتحمل الأسر المالكة لسيارات تكاليف لا قبل لها بها عند السفر في العام الحالي، حيث يعتبر المواطن محمد بادي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه سيكون عليه مضاعفة ما ينفقه من أجل السولار في المسافة التي يقطعها بين مدينة الدار البيضاء والقرية التي يتحدر منها في الأطلس الكبير.

ويرى أنه كان يفضل استعمال القطار أو حافلات النقل بين المدن، إلا أنه يرى أن ارتفاع الطلب على وسيلتي النقل هاتين سيجعل الاستعاضة بهما عن سيارته الخاصة صعبا ويجعل السفر مضنيا.
وتتحاشى الحكومة اتخاذ قرارات من أجل دعم أو تخفيف الضغط الجبائي الذي تتحمله الأسر التي تستعمل السولار أو البنزين، حيث عبرت في العديد من المناسبات عن حرصها على التوازنات المالية للموازنة.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالموازنة فوزي لقجع، الأحد الماضي، أن الحكومة وفرت دعما لقطاع نقل السلع والمسافرين حتى لا تتحمل الأسر الزيادات في أسعار الوقود.

المساهمون