استمع إلى الملخص
- ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.028%، وقفزت أسعار النفط الخام الأميركي بنسبة 3%، وسط توترات في الشرق الأوسط.
- يترقب المستثمرون محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين، مع ارتفاع أسعار النفط وتجاوز خام برنت 80 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ أغسطس.
شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً ملحوظاً يوم الاثنين، متأثرة بارتفاع أسعار النفط وزيادة العوائد على السندات، مما أثار مخاوف المستثمرين، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 398 نقطة، أي أقل قليلاً من 1%، فيما انخفض مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1%، وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%.
وفي تعاملات أول أيام الأسبوع، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس ليصل إلى 4.028%، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس/آب. كما ارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي بنسبة 3% لتستقر فوق 77 دولاراً للبرميل، مع استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تراجعات مؤشرات الأسهم الأميركية بعد أسبوع شهد تقلبات في الأسواق، وحققت فيه المؤشرات الرئيسية مكاسب طفيفة. وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.2%، بينما زاد ناسداك بنسبة 0.1%، وارتفع داو جونز بنسبة 0.1%، خلال الأسبوع الماضي.
وقال آرت هوغان، كبير الاستراتيجيين في شركة B. Riley Wealth لإدارة الاستثمارات، لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "العوائد على سندات الخزانة ترتفع مجدداً، وأسعار الطاقة تستمر في الارتفاع، مما يجعل المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوضع سيتدهور مرة أخرى قبل أن يتحسن. بالتأكيد، هذا سبب يدفعنا للحذر مع بداية موسم تقارير الأرباح".
وفي تعاملات الأسهم الأميركية يوم الاثنين كان قطاع الطاقة الوحيد الذي حقق مكاسب في مؤشر إس أند بي 500 المجمع، حيث ارتفع بنسبة 0.4%، بينما كانت القطاعات الأكثر تضرراً هي المرافق والسلع الاستهلاكية، وكلاهما انخفض بأكثر من 2%.
وتتطلع أعين مستثمري الأسهم الأميركية الآن لأحداث الرئيسية المنتظرة لهذا الأسبوع، وفي مقدمتها محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأخير، المنتظر نشره يوم الأربعاء، وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين المتوقع صدوره يوم الخميس، بالإضافة إلى نتائج أرباح شركات مثل دلتا للطيران وبنك جيب بي مورغان تشيس، يومي الخميس والجمعة على التوالي.
وفي قطاع الطاقة، قفزت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الاثنين مع تجاوز خام برنت 80 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ أغسطس/ آب، فيما دفع تزايد مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط المستثمرين إلى العدول عن رهانهم على انخفاض أسعار الخام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار، أو 3.2%، إلى 80.52 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1623 بتوقيت غرينتش. وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.49 دولار، أو 3.4%، إلى 76.87 دولاراً. وقفز برنت الأسبوع الماضي أكثر من 8%، بينما تقدم خام غرب تكساس أكثر من 9% على أساس أسبوعي، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عام.
وكتب محللون لدى "تيودور وبيكرينغ وهولت" اليوم أن "هناك مخاوف متزايدة إزاء احتمال استمرار تصاعد الصراع، ولا يعرض هذا فحسب إنتاج إيران البالغ 3.4 ملايين برميل من النفط يومياً، وإنما يزيد من اضطرابات الإمدادات في المنطقة". وحجزت صناديق التحوط ومديرو الأموال مراكز بيعية قياسية للعقود الآجلة للنفط في منتصف سبتمبر/ أيلول بسبب تضاؤل توقعات الطلب، وبشكل رئيسي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام.
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء مثل روسيا وقازاخستان، في زيادة الإنتاج اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول بعد خفض الإنتاج في السنوات القليلة الماضية لدعم الأسعار بسبب ضعف الطلب العالمي.