أسعار العقارات في أميركا تتراجع للشهر الثالث على التوالي

29 نوفمبر 2022
هل تواجه عقارات أميركا أزمة بسبب الفائدة المرتفعة؟ (Getty)
+ الخط -

واصل سوق العقارات في 20 مدينة من أكبر المدن الأميركية، تراجعه خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، لتسجل أسعار العقارات انخفاضاً بنسبة 1.2% من أسعار الشهر السابق، وليكون الشهر المنتهي هو الثالث على التوالي من التراجعات، وفقاً لمؤشر "أس آند بي كور لوجيك".

وسكنت سوق الإسكان فجأة قبل منتصف العام، مدفوعةً من ناحية بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض، مع توالي رفع الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي، أملاً في الحد من ارتفاع معدل التضخم، ومن ناحية أخرى بعد الارتفاعات القياسية، التي شهدتها الأسعار في السوق الأكثر أهمية في أميركا، خلال العامين الماضيين. 

وارتفع معدل الفائدة المطبق على قروض الرهن العقاري لأكثر من ضعف مستواه عند بداية العام الحالي، حيث سجل في المتوسط أكثر من 7% في أغلب فترات النصف الثاني من العام.

وبدءاً من شهر مارس/ آذار، رفع البنك الفيدرالي معدل الفائدة على أمواله في ستة اجتماعات متتالية، وصلت بها إلى نطاق 3.75%-4%، بعد أن كانت قريبة من الصفر عند بداية العام.

ومع الرفع المتتالي، طلب مشترو سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات، التي تمثل العامل الأهم في تحديد الفائدة المطبقة على القروض العقارية، معدلات فائدة أعلى من 4.25%، رغم أنهم كانوا قانعين عند بداية العام بعائد لا يتجاوز 1.5%.

ومع هذا الارتفاع، ارتفعت معدلات الفائدة المطبقة على كل الأدوات، بما فيها القروض العقارية، وهو ما أدى إلى تهميش المشترين المحتملين وتباطؤ الطلب، فاضطر البائعون إلى إدراج عدد أقل من العقارات.

وفي بيان صادر اليوم الثلاثاء، قال كريج لازارا، العضو المنتدب لمؤشرات "أس آند بي داو جونز"، إنه "بالنظر إلى التوقعات المتزايدة لمزيد من تحديات على مستوى الاقتصاد الكلي، فقد تستمر أسعار المساكن في التراجع".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ورغم ارتفاع أسعار العقارات على أساس سنوي، إلا أنّ البيانات الصادرة أظهرت تباطؤ معدل الارتفاع مقارنة بالعام الماضي.

وأظهر مؤشر أسعار العقارات على المستوى الوطني ارتفاعاً  بنسبة 10.6% في سبتمبر/ أيلول مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد أن كان الارتفاع المماثل في الشهر السابق يقترب من 13%، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ".

ومن بين العشرين مدينة أميركية التي تحرّى المؤشر أسعارها، سجلت ميامي وتامبا، بولاية فلوريدا، وكذلك شارلوت بولاية نورث كارولينا، أكبر زيادة سنوية في الأسعار حتى سبتمبر/ أيلول، بينما حققت سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، وسياتل بولاية واشنطن، أضعف المكاسب.