استمع إلى الملخص
- ألّف عبد الحافظ أكثر من 70 بحثاً علمياً وشارك في مشاريع بحثية هامة، منها التعاون مع "جامعة ميريلاند" الأميركية، وأسهم في تطوير المكتبة القومية الزراعية المصرية.
- حصل على جوائز مرموقة مثل "جائزة عين شمس التقديرية" و"جائزة الدولة التقديرية"، وكان عضواً في "مجمع اللغة العربية" منذ 2012، حيث ترأسه في مارس 2023.
نعى "مجمع اللغة العربية" في القاهرة، رئيسَه الأكاديمي وعالِم الأحياء الدقيقة المصري عبد الوهاب عبد الحافظ، الذي رحل صباح اليوم الأحد عن عُمر ناهز سبعةً وثمانين عاماً، بعد مسيرة عِلمية حافلة وضع خلالها العديد من المؤلّفات والأبحاث، وشغل فيها وظائف أكاديمية عديدة بالجامعات المصرية.
وُلد عبد الوهاب محمد عبد الحافظ في محافظة الدقهلية عام 1937، وتدرّج في تحصيله العِلمي حتى التحق بكلية الزراعة في "جامعة عين شمس" التي تخرّج منها عام 1959، قبل أن يُتابع مرحلة الدراسات العليا بتخصّص الميكروبولوجيا الزراعية، وحصل على الدكتوراه بهذا التخصُّص عام 1966، ليُعيَّن مُدرِّساً بالكلّية، ثم أستاذاً مساعداً، فأستاذاً في عام 1977. بعد ذلك عمل وكيلاً لكلية الزراعة للدراسات العليا، ثم عميداً للكلية حتى عام 1992، ثم رئيساً لـ"جامعة عين شمس" بين عامَي 1992 و1997، ثم أستاذاً مُتفرّغاً حتى رحيله.
ألّف الراحل أكثر من سبعين بحثاً في المجالات العِلمية التي شملها تخصصه مثل ميكروبيولوجيا الأراضي، وعالَم الميكروبات، والأغذية المتخمّرة وعلاقتها بصحّة الإنسان، والإنزيمات الميكروبة وتطبيقاتها في الصناعة والطب. كما شارك في عدّة مشاريع بحثية، كالمشروع البحثي الذي تعاونت فيه وزارة الزراعة المصرية مع "جامعة ميريلاند" الأميركية، وأُجري بين عامي 1993 و1998، حول استخدام البكتيرلوجيا الحيوية في مكافحة الآفات، و"المشروع القومي للبحوث الزراعية" الذي ساهم في إعداده مع "مركز البحوث الزراعية المصرية".
له أكثر من 70 بحثاً في التخصّصات العِلمية، ويترأّس المجمع منذ آذار/ مارس 2023
أشرَف عبد الوهاب محمد عبد الحافظ على "المكتبة القومية الزراعية المصرية"، وهي أول مكتبة إلكترونية مصرية متخصّصة في البحوث الزراعية، بالإضافة إلى إشرافه على إنشاء كليات الصيدلة، وطب الأسنان، وكلية الحاسبات بـ"جامعة عين شمس"، وعلى افتتاح أقسام جديدة في عدد من كلّيات الجامعة.
وخلال مسيرته المهنية شغل الراحل عضوية مجالس علمية عديدة مثل "مجلس أكاديمية البحث العلمي" على فترتين منفصلتين خلال التسعينيات والعقد الاول من الألفية الجديدة، و"مجلس الغذاء والزراعة"، و"المجلس الأعلى للجامعات". وإلى جانب مساهمته في أكثر من مئتي مؤتمر عِلمي مصرياً، كانت له مشاركات عديدة في المؤتمرات الدولية والندوات والزيارات العِلمية في دول عربية وأجنبية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا، والصين وكوريا الجنوبية.
نال عبد الحافظ العديد من الجوائز مثل "جائزة عين شمس التقديرية" عام 1997، و"جائزة الدولة التقديرية في العلوم الزراعية" للعام نفسه، وفي عام 2012 اختير عالم الأحياء عضواً في "مجمع اللغة العربية" بالقاهرة، حيث عمل، حتى رحيله، مُقرّراً لـ"لجنة علوم الأحياء والزراعة" في المجمع، بالإضافة إلى عضويته في لجان متخصصة بالشؤون العِلمية كالجيولوجيا، والنفط، وعلوم البيئة، قبل أن يستلم رئاسة المجمع في السادس عشر من آذار/مارس 2023، ومن المقرّر أن تصدر قريباً "الموسوعة الزراعية" التي عمل عبد الحافظ بالتعاون مع الباحث محمد علي أحمد على إعدادها قبل رحيله، وتضمّ أكثر من ألف صفحة.