بعد تأجيل انعقاده العام الماضي بسبب تفشّي فيروس كوفيد – 19، تنطلق عند الحادية عشرة من صباح غدٍ الإثنين فعاليات الدورة الرابعة عشر من "مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية" في بغداد والتي تتواصل لأربعة أيام، بتنظيم من وزارة الثقافة العراقية.
أُعيدَ إحياء المهرجان عام 2017 تحت شعار "العودة من جديد"، علماً بأن التظاهرة تأسّست سنة 1972 بمبادرة من أبرز الفنانين العراقيين آنذاك مثل فائق حسن وحافظ الدروبي وشاكر حسن آل سعيد، لكنها توقّفت في التسعينيات، قبل أن تعيدها وزارة الثقافة عام 2010 لتواجه الإلغاء مرة أخرى.
ويحمل المهرجان اسم الفنان يحيى بن محمود بن يحيى بن أبي الحسن المعروف بالواسطي؛ مؤسس مدرسة بغداد في فن التّصوير، الذي أرسى دعائمها، وقد عاش في المئة السابعة للهجرة/ القرن الثالث عشر ميلادي، وكانت هذه المدرسة في طليعة المشهد الإبداعي العربي والإسلامي الأول، حيث استطاع فن التصوير الإسلامي في ظلها أن يستوي ويتمكن، ومن ثم يذيع صيت هذه المدرسة من بلاد الرافدين إلى سائر البلاد الإسلامية.
وأعلنت وزارة القافة أن اللجان الفنية التي شُكلت قامت باختيار وتقييم الأعمال المشاركة في النحت والرسم والغرافيك والخزف والحط في وقت مبكّر من العام الحالي، ومن دون أن تكون هناك شروط في حجم العمل والخطاب الفنّي والاتّجاه والاسلوب، وعلى أن تكون جديدة لم تشارك في فعاليات سابقة.
وتُوزَّع الأعمال المشاركة على ثلاث قاعات في "دائرة الفنون العامة"، حيث تُعرض خمس وسبعون لوحة بمشاركة سبعين رساماً، وستّة وثلاثون عملاً نحتياً بواقع عمل واحد لكلّ نحات، وستّة أعمال خزفية بمشاركة ستّة خزافين، فيما يشارك ستّة وثلاثون خطّاطاً بواقع عمل واحداً لكلّ واحد منهم.
كما تُعرض تسعون لوحة لجيل الروّاد والمؤسيين للمشهد التشكيلي العراقي بعد أن تمّ ترميمها، إلى جانب مشاركة أحد عشر فناناً يقيمون خارج العراق؛ من بينهم: حسنين العزاوي، وعبد الأمير الخطيب، ومحمود شبر، وعلي النجار، ووليد رشيد القيسي، وحسن عبود، وكريم سعدون، وحيدر علي، وحسين الطائي، وعلي جبار.
وتقام أيضاً على هامش التظاهرة مجموعة من الورش التدريبة في مختلف المجالات الفنية، إلى جانب لقاء مع عدد الفنانين المشاركين، حيث ستبث جميعها على منصات دائرة الفنون العامة الإلكترونية.