لم يختلف الإعلام التركي المعارض في تغطيته الحرب الإسرائيلية على غزة عن الإعلام التركي المؤيّد، إذ وقف إلى جانب غزّة ضد المجازر الإسرائيلية اليومية بحق الأطفال والشيوخ والنساء، وندّد كلّ رؤساء الأحزاب المعارضة التركية بجرائم إسرائيل.
ينشر زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو، مقاطع فيديو وصوراً له من داخل مطبخه، كذلك يستقبل ضيوفه في المطبخ، ساعياً لتكريس صورته في ذهن المواطن التركي قبل الانتخابات كشخص قريب منه، يفهمه ويعلم مشاكله. هل ينجح في ذلك؟
مع اقتراب موعد الانتخابات التركية، تكثر وعود مرشحى الانتخابات، منها ما هو منطقي، ومنها ما هو غير منطقي، وموّجه للاستهلاك الإعلامي فقط. هنا إطلالة علي وعود المرشحين وبرامجهم الانتخابية.
"فوز المعارضة بالانتخابات كارثة" هذا ما قاله الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعه مع أعضاء حزب العدالة والتنمية، تحضيراً للحملة الانتخابية الخاصة بالحزب الحاكم. هل قول أردوغان هذا مبني على حقائق أم أنه مجرّد كلام انتخابي؟
مع إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا مرشحاً عن المعارضة التركية دخلت الانتخابات التركية مرحلة العد التنازلي، وسط تحديات كثيرة تواجه مرشحي الطرفين، حيث التضخم وتراجع الليرة التركية ومسألة اللاجئين ونتائج الزلازل تفرض نفسها لاعباً انتخابياً.
بسبب قصر نظر الواقع السياسي والخدمي للمعارضة التركية، من المتوقّع أن يصوّت الشعب التركي لحزب العدالة والتنمية إن تأجلت الانتخابات أو لا، لأن المعارضة متفقة فقط على دحر الرئيس رجب طيب أردوغان، وليس على إدارة الدولة.
لم تكن المأساة الكبرى تكمن فقط في الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية وما نجم عنه من خسائر وأضرار، بل أيضاً في الاختلاف بالتعامل معه من قبل حكومتي الدولتين الجارتين تركيا وسورية، حيث سخّرت تركيا كل طاقتها لإنقاذ الناس، فيما جلست الحكومة السورية تتفرج!
بعد تصريح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون "إن السويد لا يمكنها تلبية جميع مطالب تركيا"، جاء حرق القرآن الكريم خلال احتجاج مناهض للإسلام في ستوكهولم ليزيد من حدّة التوترات بين تركيا والسويد التي تحتاج موافقة الأولى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.