بين الأمكنة التي أعرف/ لا أدري أيّها يناسبني/ فالمكان مراوغة دائمة/ يبني حولي طحالب الاغتراب/ أهرول كي أحضن نفسي هناك/ لا أصل/ أشرب من عين السراب جرعة ارتباكي.
كُنّا نلعب في باحة "المعمداني"/ كانت ورد تجري خلف صفا/ وصفا تجري خلف أحمد/ كان يوسف يجري خلف ياسين/ كنّا نجري وندور ونضحك... هناك/ وبعد القصف/ تمزّقت ضحكاتنا/ قِطعاً قِطعاً/ صارت شاهداً من غيم ينظر ولا يتكلّم؟
أنا التي لَفَحَتْ كياني الذي لا شكل له/ نيران نيازك عظيمة/ شربتُ على مهل رشفة عصير/ وقد رأيت/ كيف حبِلتْ بي أُمّي وعانتْ/ كيف أنّ كَوْنَها وكَوْني امرأتان يعني نقص العقل/ لم أستسغ أن يشرحوا لي الكتاب/ ولا اتباع الخراف الوديعة/ وهي تسير نحو المنحدر
خرجَتْ هي وهانز وصديقتها من المقهى، وكان محّمد يتبع بنظراته الفتاة التي حيَّرته، وقد شعر بشيء ما يشدُّه نحوها. وتمنّى وقد أُغلق باب المقهى خلف الثلاثة الذين خرجوا للتوّ: هانز وفاطمة وصديقتها، أن يلتقي مُجدّداً بتلك الفتاة الألمانية ذات الاسم العربي.
أخذت والدتي تجري بذهول إلى الطريق، حافية. وجدت العمّال حول ابنها، فصرخت فيهم: "غِرتُم منه فقتلتموهǃ". فاجتمعوا حولها وأمسك أحدهم بيدها وأخذ يشرح لها ما حدث. كان الجميع يحاول تهدئتها.
اليدُ الراقصة/ لا تسأل عن مواعيد فتْح/ صالات الرقص/ إنها ترتفع وتنخفض/ كي تمنح على مضض/ الكأسَ المملوء/ فرصةَ الطّيران/ والتشظّي/ خدعني الدُّوبامين/ هكذا تُفكّر/ تلك الأقراص جعلتني أدرك/ أنّ هرمون سعادتي/ رَحَل.