حنين حافظ

في ظل ما يشهده الشارع المصري وتحديداً الشباب من تشاؤم في مستقبل بلادهم، غزت هذه الموجة الأصوات الصحافية، وبات الهاجس الأكبر عند قسم كبير من الصحافيين واحد: الهجرة إلى الخارج.

يُمكن القول "شتان بين هذا العام وعام 2012"، حول التعاطي الإعلامي المصري مع ذكرى محمد محمود. فبعد أن كانت التظاهرات بالنسبة للإعلام "مناهضة للقمع وللأجهزة الأمنية"، أصبحت هذا العام "أعمال عنفٍ وشغبٍ من تيّارات وحركات غريبة داعية إلى الفوضى".

التقط أحد الناشطين المصريين شريط فيديو يظهر أعضاء الحزب الناصري يُحيون الشرطة المصرية، ما أثار حفيظة الناشطين على مواقع التواصل.

طلب معهد "الأهرام" الإقليمي من وزارة الداخليّة تدريب الصحافيين على كيفيّة التعامل الميداني مع العنف المحتمل الذي قد يواجهونه خلال تغطية الأحداث.

ما بين الاستهزاء والاهتمام المبالغ فيه، تنوّعت ردّات فعل المستخدمين المصريين إثر إطلاق بعض الجماعات المتطرّفة وسم #سيناء_عرين_الموحدين". موجهين تهديدات لمصر والمصريين، وللجيش المصري في سيناء، متوعّدين بعمليّات تفجيريّة وغيرها.

ثلاث سنواتٍ مرّت على مجزرة ماسبيرو دون محاسبة الفاعلين... تذكّرت مصر المذبحة، وشهدائها على وسائل التواصل الاجتماعي.

إدراج صور ثلاثة من مؤسسي حركة "تمرد"، في كتاب التاريخ، أثار جدلاً كبيرا في وسائل الإعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ببساطة اختارت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية التهجّم على أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء حوار تلفزيوني، مما أثار موجة سخط ضدها

ظنّت صحيفة "اليوم السابع" أنّ الأخبار الجنسيّة، والتحقيقات العنصريّة، ستجذب قرّاء أكثر... لكنّ الصحيفة انهارت بنظر القرّاء والمتابعين.

انشغل الرأي العام المصري قبل أيام بإيقاف برنامج "الراقصة"، وقبلها بأخبار مشابهة تملأ الإعلام، وسط تعتيم شبه تام عن القضايا الأساسية.