30FDE9DA-159F-4978-B484-1CE97B6372D9

محمد جبعيتي

<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div></div>
<div style="color: #000000;"><span>كاتب من فلسطين. طالب ماجستير لغة عربية في جامعة بيرزيت، لديه روايتان منشورتان: "المهزلة" و"رجل واحد لأكثر من موت" عن دار الفارابي في بيروت.</span></div>
</div>
</div>

مقالات أخرى

أتخيّلُ جدّي ينهض من قبره، مرتديًا القمباز والحطّة البيضاء، يعتلي حصانه ثم يذهب نحو الشرق حيث تقع أرضه. هناك، زرعَ أشجار الزيتون واللوز والرمّان، وبنى السقائف من حجارة الأرض، ووضع فيها جرارًا للنحل.&#13;

30 يوليو 2017
729

إنها حكاية قديمة، تعود إلى عشرات السنوات. في ما بعد، أصبحت أسطورة، تتردد في عائلتنا، من جيل إلى جيل: قام جدّي بقطع عدّة أغصان من شجرة الجميز، وغرسها حول الحديقة، ليصنع سياجاً يحمي الدار وأهله، صارت العُصي مع الوقت أشجاراً.

22 يونيو 2016

لقد سئم من المرويّات التي تتحدّث عن "الانتصار الأكيد للحق"، دون التساؤل، عن الإمكانيات والأدوات المتوافرة لإنجازه. لقد أصبح يرى في الرواية ـ الحكاية، التي يضاف إليها متخيّل رغائبي، فائض، إلى المتخيل الروائي، رواية مستحيلة، بالكاد تمس الواقع.

15 مايو 2016

أرى رجالاً يعودون من المعركة، حاملين بنادق الشهداء ليمنحوها لأولادهم، تستقبلهم المرأة التي كانت قبل دقائق زوجة، وأصبحت الآن أرملة. "طلّت البارودة، والسّبع ما طَل" تغني زوجة الشهيد، تزغرد، تعطي البندقيّة لابنها وكأنها تضع بين يديه كنزاً وليس بندقية...

22 ابريل 2016

أرى رجالاً يعودون من المعركة، حاملين بنادق الشهداء ليمنحوها لأولادهم، تستقبلهم المرأة التي كانت قبل دقائق زوجة، وأصبحت الآن أرملة. "طلّت البارودة، والسّبع ما طَل" تغني زوجة الشهيد، تزغرد، تعطي البندقيّة لابنها وكأنها تضع بين يديه كنزاً وليس بندقية...

22 ابريل 2016

"المدينة تشبه إلى حد كبير قاطنيها" يقول الرّحالة وأدباء المدن، بينما يذهب المقاوم كعادتهِ متمرّداً ومتطرّفاً في حبه للحياة، مبتعداً عن أقوال الأدباء واستعارات الشعراء إلى أقاصي اللغة، فيتجاوزها بأميال، حين يجعل من الأرض مادّته الإبداعية.

07 فبراير 2016

ثمّة بناية واحدة لم يطاولها الخراب، وفي البناية امرأةٌ وطفل. على الجانب الآخر، قنّاص يبحثُ عن طريدة. المدينة بلا كهرباء، لذلك أصبح القنديل في غرفة الأمِّ لعنة. يوجد احتمال واحد فقط، وهو أن تموت الأم وطفلها، إلا إذا أخطأ الصيّاد

14 يناير 2016

الذكريات، تتمشّى في رأسي ريثما تجد مستقرّاً لها. مذ خرجت من بيتي صباح اليوم، وأنا أتجوّل في شوارع المدينة. بحثت عن وجه طفل ضاحك، عن بقايا حب على أحد المقاعد، وعن مكان آمن ومريح كي أوقفَ الصّداع.

31 ديسمبر 2015

في كل مرةٍ أرى فيها مقطع فيديو لطفلٍ فلسطيني، يُشتم ويُعدم فيه على مرأى ومشهد من العالم، وأنا جالسٌ خلف حاسوبي دون أن أحرّك ساكناً، أشعر بنفسي نذلاً وحقيراً، يَغلي الدم في رأسي، ويصيبني الجنون مثل حيوانٍ محموم.

03 ديسمبر 2015

المخيّم أصبحَ ساحةَ عُرس، أمّكَ تطلق الزغاريد في يوم زفافك، وكل أمهات المخيّم أمّك، والصبايا على الشبابيك، يلوّحن بالمناديل ويلقينَ الورد والدموع، وأصدقاؤكَ يحملونكَ على أكتافهم، كأنّك غيمة يصعدونَ بها نحو السّماء.

22 أكتوبر 2015