شهد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، في الدوحة، التوقيع على عدد من البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وجاء التوقيع على هذه الاتفاقيات، بعد عقد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية، التي تم الإعلان عنها خلال زيارة أمير قطر إلى أنقرة في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث اعتبر أمير قطر حينها أن إنشاء هذه اللجنة: "يمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين".
ووقع البلدان على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولاً، جاء من بينها اتفاقية تعاون في مجال تطوير إدارة المالية العامة، واتفاقية للنقل البحري، وكذا التوقيع على مذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التصدير والاستيراد التركي.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التنمية الصناعية التركي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأعمال المتبادلة بين بنك قطر للتنمية وترك ايكزي بنك، واتفاق بخصوص المشاريع المتوسطة والصغيرة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في قطاع الغاز الطبيعي بين قطر للبترول وبوتاس التركية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، قد أعلن خلال زيارة قام بها إلى الدوحة، في شهر سبتمبر/أيلول 2014، أن كلاً من بلاده ودولة قطر: "تقود حملة اقتصادية وتنموية مهمة على مستوى المنطقة".
ولم تَفُت أردوغان الإشارة إلى اهتمام بلاده بأعمال البنية التحتية والفوقية الخاصة بتنظيم مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر عام 2022، حيث تبلغ الاستثمارات التركية في قطر نحو 15 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: قطر تسعى للحفاظ على حصتها في سوق الغاز الطبيعي
ووقعت قطر وتركيا خلال زيارة أردوغان إلى الدوحة، العام الماضي اتفاقية للطاقة، تنص على أن تستورد تركيا ما مجموعه 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من دولة قطر، عبر 9 ناقلات نفط، خلال فصل الشتاء الحالي، وهو ما سيغطي جزءاً بسيطاً من احتياجات تركيا السنوية من الغاز الطبيعي التي تبلغ 45 مليار متر مكعب.
وتجري الدوحة وأنقرة مفاوضات، حول تنويع الاستثمارات القطرية في تركيا، حيث يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في تركيا 740 مليون دولار.
وحسب المعلومات الصادرة عن وزارة الاقتصاد التركية، فإن الدوحة تسعى إلى الاستثمار في "ميناء درينجه" ومحطة "ياتاغان" الحرارية، بالإضافة إلى الأرض المجاورة لبورصة إسطنبول، كما تتجه الدوحة إلى الاستثمار، في مشروع محطة "أفيشن بستان" الحرارية المقدرة باستثمار قيمته بـ12 مليار دولار، وقد بلغت المفاوضات حول هذا المشروع مرحلتها الأخيرة.
وتنظر تركيا إلى قطر كمورد هام للمساهمة في تنويع واردات الطاقة التركية وتحقيق أمن الطاقة في البلاد وتثبيت موقع تركيا كمنطقة عبور رئيسية لواردات الطاقة الأوروبية، بعد اتفاقات وقعتها تركيا مع كل من روسيا وأذربيجان، والبدء بإنشاء خط تاناب لنقل الغاز من حقول شاه دينيز على بحر قزوين في أذربيجان إلى أوروبا عبر تركيا.
اقرأ أيضاً: أردوغان: تركيا منفتحة على مشروعات تخزين الغاز مع قطر