أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة قد أحالت إليها 17 ألف طلب لجوء لسوريين، في العام 2015، وأنها منحت 1500 منهم، حق الإقامة الدائمة على أراضيها، على أمل زيادة هذا العدد في السنة المالية المقبلة، والتي تبدأ في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأوضح متحدث الخارجية الأميركية مارك تونر، في موجزه الصحافي اليومي، من واشنطن، "عام 2015، استلمنا أكثر من 17000 طلب للاجئين سوريين مقدم عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، والتي تم إقرار 1500 منها منذ بدء الصراع".
ونوّه تونر بأن بلاده "من المحتمل أن تمنح إقامة دائمة إلى 1500 أو 1800 لاجئ سوري نهاية السنة المالية هذه، وهو رقم سيرتفع عام 2016 حسبما نتوقع".
وأضاف "نحن على ما أعتقد أكبر متبرع بالمساعدات الإنسانية وحامٍ لطالبي اللجوء، أعتقد أننا قد قدمنا 4 مليارات من المساعدات الإنسانية منذ بدء الصراع في سورية، وهذا يشمل الملايين الموجودة في تركيا وأماكن أخرى، حيثما تواجدوا".
وشدد المسؤول الأميركي على أن ما تسعى إليه واشنطن هو "خلق الظروف التي يمكن من خلالها لهؤلاء اللاجئين العودة (إلى بلادهم)، كما هو واضح".
تصريحات متحدث الخارجية الأميركية جاءت في خضم تفاقم أزمة اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا في الفترة الماضية ، واصفاً إياها بأنّها "قضية معقدة، ومسألة ملحة، ونحن ندعم، بكل تأكيد جهود الاتحاد الأوروبي، لإيجاد طريقة شاملة لحل تحديات الهجرة هذه".
اقرأ أيضاً:160 ألف مهاجر تسللوا لأوروبا عبر صربيا هذا العام
وأكد أن "أي حل يجب أن يركز على إنقاذ وحماية الأرواح وضمان احترام حقوق الإنسان لجميع المهاجرين، إضافة إلى تعزيز سياسات للهجرة منظمة وإنسانية"، وحثّ في الوقت نفسه "جميع الحكومات في المنطقة، على إنشاء مؤسسات مناسبة تسمح بتدقيق ملائم للمهاجرين وتقديم المساعدات الضرورية للحياة".
وبلغ عدد اللاجئين الفارين من تأزم الأوضاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، عبر ليبيا، وصولاً إلى أوروبا أكثر من 300 ألف في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بمن فيهم قرابة 200 ألف وصلوا اليونان و110 آلاف إلى إيطاليا، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
في المقابل، واجه حوالي 2500 مهاجر، الموت أو دخلوا في عداد المفقودين هذا العام في محاولة الوصول إلى أوروبا للجوء إليها.