دراسة:خُمس الأطفال السوريين اللاجئين يعانون "اضطراب ما بعد الصدمة"

02 سبتمبر 2015
الآثار النفسية على الأطفال المهاجرين جدية (الأناضول)
+ الخط -


أجرت جامعة ألمانية دراسة على أطفال من اللاجئين السوريين، الذين وصلوا مدينة ميونخ، للوقوف على حالتهم النفسية بعد معاناة طويلة، بسبب مشاهد الحرب والتعذيب ورحلات الموت البحرية.

وحسب الوكالة الرسمية، فإن الدراسة التي قام بها فولكر مول، أستاذ طب الأطفال الاجتماعي في الجامعة التقنية في ميونخ، أفادت بأن الأطفال السوريين يعانون من "اضطراب ما بعد الصدمة".

وأشارت الدراسة، التي شملت 100 طفل وصلوا ميونخ، إلى العبء النفسي الكبير الذي يعانون منه. وخلصت إلى أن واحدًا من بين كل 5 أطفال يعاني من "اضطراب ما بعد الصدمة"، بينما يحاول نحو 30 في المائة منهم مقاومة المشاكل العقلية الخطيرة.


وبحسب مول، توصلت الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال عاشوا حياة غير مألوفة، من فرار لعدة أشهر ومخاطرة بقوارب الموت المكتظة، والاختباء في الشاحنات، مشيراً إلى أن الطفل في هذه الأثناء كان مطلوبا منه أن يكون هادئاً، وأن لا يبكي رغم الخوف الذي يسيطر عليه، مضيفاً أنه تم فحص كل طفل مرتين كل ثلاث ساعات، من قبل الأطباء وعلماء النفس.

كما أثبتت الدراسة أن الأطفال السوريين اللاجئين، يعانون أكثر من غيرهم في ألمانيا، خاصة من أمراض الجهاز التنفسي، علاوة على الهزال الذي يعانون منه وعدم تلقيهم التطعيم الوقائي.

وأوضحت الدراسة أن تجارب الحرب والتعذيب في سورية، وهروب الكثير أحياناً أشهرا طويلة، أثرت على الأطفال بشكل استثنائي، إذ يعاني 60 في المائة من الأطفال من مشاعر العزلة بعد وصولهم إلى ألمانيا، فيما 25 في المائة منهم يعانون من مشاعر التمييز، ما أدى إلى صدمات نفسية جديدة.

ولفت مول إلى أن بقاء الأطفال في مراكز الاستقبال الأولية، يمثل مشكلة كبيرة، حيث إن الإقامة لأكثر من 200 يوم في سكن الإيواء الأولي، قد تصيب الأطفال باضطرابات عقلية دائمة، ناصحاً بضرورة تغييره.

كما تنصح الدراسة الأسر بالذهاب بالأطفال إلى مراكز العلاج النفسي المكثف، مطالبة بتوفير خدمات المشورة لهم حال حدوث مشاكل.

اقرأ أيضاً: أطفال غزة...كوابيس وخوف واضطراب بعد عدوان إسرائيل

دلالات