نصر الله: الصراع في المنطقة سياسي وليس طائفياً

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 نوفمبر 2014
815C243D-5349-44C2-AE38-887E45E58D69
+ الخط -
أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن هناك "صراعات كبيرة وخطيرة في المنطقة، وأن هناك بلدانا تدمر"، معتبراً أن "تصوير الصراع على أنه صراع مذهبي خطأ كبير يرتكب في حق المنطقة"، مشدداً على أن "الصراع الجاري هو صراع سياسي بامتياز".

وقال نصر الله في كلمة له اليوم الاثنين، إن "ما يحصل الآن سيرسم مصيرنا ومصير ومستقبل شعوب هذه المنطقة، ولا أحد يمكن أن يقول إن ما يجري لا يعنيه، فهناك خطر كبير في المنطقة"، متسائلاً "ألا يستحق هذا الخطر أن ننظر إلى أسبابه؟".

وأوضح أن "تصوير الصراع في المنطقة على أنه صراع سني شيعي خطأ. وهناك خطأ في فهم وتشخيص الصراعات. وهذا ما يعقد الحل والانتهاء منها"، وتساءل "هل صراع (جبهة النصرة) مع باقي الجماعات المسلحة في سورية صراع سني شيعي؟ وهل المعركة في عين العرب هي صراع سني شيعي؟ وهل استهداف المسيحيين في العراق وسورية إلى حد الإبادة له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ وهل استهداف بقية الأقليات له علاقة بالصراع السني الشيعي؟". مؤكداً أن "هذا التشخيص هو تشخيص خاطئ، وما يجري في المنطقة صراع سياسي بامتياز".

وحول موضوع العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "جبهة النصرة"، رفض نصر الله الحديث عن الموضوع، وقال "إننا كحزب ولخصوصيتنا ووجودنا في سورية نفضل ألا نقارب هذا الموضوع إعلامياً"، مشيراً إلى أن "الحكومة اللبنانية تتابع هذه المسألة بجد، وهي مسألة معقدة". داعياً أهالي العسكريين إلى "مزيد من الصبر، وإلى مزيد من الدعم للحكومة؛ لأنه في مسألة معقدة من هذا النوع نحتاج إلى التكاتف والتعاون".

وحول الانتخابات الرئاسية اللبنانية، أكد نصر الله، أن "حزبه يدعم ترشيح الزعيم المسيحي ميشال عون لرئاسة الجمهورية؛ كونه المرشح الأفضل تمثيلاً". داعياً "خصومه إلى التحاور مع عون لحل الأزمة الرئاسية" القائمة في البلاد منذ ثلاثة أشهر.

وأوضح أن "قناعتنا تقول إنه لا يوجد أحد في البلد يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونريد بأسرع وقت ممكن أن يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا". داعياً القوى السياسية إلى "العمل إلى استعادة هذا الملف من القوى الإقليمية". مشدداً على أن "ملف الرئاسة يحل بالحوار وليس بالرهان على المتغيرات الإقليمية".

وأشار إلى أن "المجلس النيابي الحالي تنتهي ولايته قريباً، ومهلة إجراء الانتخابات تضيق"، موضحاً أن "هناك 3 خيارات إما الذهاب إلى الانتخابات، وإما التمديد، وإما الفراغ".

وحول أحداث الشمال، أكد نصر الله الثقة والإيمان بأن "الجيش اللبناني والقوى الأمنية تشكل الضمانة الحقيقية للبنان وبقائه، لافتاً إلى أن "العامل الأساسي الذي ساهم في تخطي لبنان لهذه المصيبة الكبرى هو موقف أهل الشمال عموماً والمرجعيات الدينية والسياسية، ولو لم يكن هذا الموقف لأخذت الأمور في الشمال وطرابلس منحى آخر".

ذات صلة

الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة

منوعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين لبنانيين، وأصابت آخرين، بغارة استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوبي البلاد، فجر الجمعة
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة
المساهمون