نزوح سكان قرى مديرية "بيت الفقيه" في الحديدة اليمنية

12 يونيو 2018
نزوح يمني جديد هرباً من معارك الحديدة (تويتر)
+ الخط -



يواصل سكان قرى مديرية "بيت الفقيه" كبرى مديريات محافظة الحديدة (غرب اليمن)، النزوح إلى مركز المديرية، بالتزامن مع وصول حشود عسكرية إلى المنطقة استعدادا لمعركة تحريرها.

وأكد سكان في المنطقة أن عشرات الأسر نزحت من قرى الجاح والتحيتا والنخيلة والشجيرة والطائف إلى مركز مديرية بيت الفقيه والدريهمي، هرباً من المواجهات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية.

وقال النازح محمد قديمي، إن سكان القرى يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة بعدما تمركز الحوثيون في مزارعهم وبالقرب من منازلهم. وأضاف قديمي لـ"العربي الجديد"، أن "أوضاع الأهالي سيئة في الظروف العادية، لكن النزوح يفاقمها"، مشيرا إلى أن العديد من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بسبب المواجهات أثناء النزوح.

وبيّن قديمي أن القوات العسكرية منعت النازحين من استخدام الخط الساحلي، "يضطر الأهالي إلى عبور طرق خلفية للوصول إلى مركز مديرية بيت الفقيه، ثم إلى مدينة الحديدة هرباً من الموت". واصفاً أوضاع النازحين بالكارثية بعد أن "تركوا منازلهم ولم يحملوا معهم أي شيء، ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية".

ويقول الناشط الحقوقي أحمد القرشي إن النازحين فروا بأرواحهم وتركوا منازلهم وأموالهم ومزارعهم، وهم لا يحملون أي نقود أو ملابس. وأضاف لـ"العربي الجديد"، أن النازحين يعيشون وضعاً حرجاً بعد مقتل العديد منهم وإصابة آخرين وانعدام المساعدات الإنسانية. "غالبية النازحين يسكنون لدى أسر مضيفة لعدم وجود مخيمات إيواء يعيشون فيها، ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة وتوفير المتطلبات الأساسية لهم".




وفي السياق، أكد مصدر خاص في مدينة بيت الفقيه، أن مستشفى المدينة تحول إلى مركز إيواء للنازحين من القرى التي تشهد مواجهات مسلحة. وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الأسر النازحة بحاجة إلى مخيمات إيواء وغذاء ومياه شرب.
مشيرا إلى غياب المنظمات الإنسانية في المناطق التي نزح إليها سكان القرى المتضررة من الحرب.

المساهمون