نتنياهو بعد لقاء كيري: المشروع الفرنسي الأردني مرفوض

15 ديسمبر 2014
نتنياهو لم يشر إلى التزام أميركي باستخدام الفيتو (الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، في مقابلة مع القناة "العاشرة" الإسرائيلية، أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في روما، الملف السوري والإيراني والحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

 وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تعتبر المقترحين الفرنسي والأردني بمثابة فرض شروط على إسرائيل، وإملاءات تعرّض أمن إسرائيل للخطر، وأن إسرائيل لن تقبلها وستعارضها بشدة.

وقالت القناة "العاشرة" إن نتنياهو رفض الكشف عما إذا كان قد حصل على التزام أميركي باستخدام حق النقض "الفيتو" عند تقديم الاقتراحين الأردني والفرنسي على مجلس الأمن. ولم يصدر بيان مشترك قبل، أو بعد، لقاء كيري ونتنياهو، بحسب موقع "واي نت" الإسرائيلي، مما يدلّ على خلاف أميركي إسرائيلي.

وقال نتنياهو إنه يقدر "جهود وزير الخارجية الأميركية لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة، وقد قلت في اللقاء إن محاولة الفلسطينيين وبعض الدول الأوروبية فرض شروط على إسرائيل من شأنه فقط أن يدهور الأوضاع في المنطقة، وأن يعرّض إسرائيل للخطر، وسنعارض ذلك بشدة".

 من جهته، قال مراسل القناة "الثانية"، الذي يرافق نتنياهو، إن "إسرائيل تعتزم في حال تم اتخاذ قرارات في مجلس الأمن تؤيد الاقتراحين الفرنسي والأردني، اتخاذ خطوات وإجراءات رداً على ذلك".

في المقابل، ذكرت القناة، نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله، إن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تقف وراء الاقتراح الفرنسي الداعي إلى تحديد جدول زمني للمفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967.

وكانت الصحف الإسرائيلية قد أشارت، في الأيام الأخيرة، إلى أن الإدارة الأميركية تواجه معضلة في هذا السياق، ففي حال استخدمت حق النقض، فإنها ستواجه ضغطاً من الدول العربية المعتدلة التي ستجد نفسها في موقف حرج، وسيشكل ذلك دعماً لنتنياهو في المعركة الانتخابية، أما إذا لم تستخدم حق النقض، فإن من شأن نتنياهو أن يستغل ذلك في دعايته الانتخابية ومهاجمة الإدارة الأميركية والترويج لدعايته الانتخابية بأن هناك حملة منظمة ضد إعادة انتخابه لرئاسة الحكومة.

ولفتت الصحف الإسرائيلية إلى أن مسؤولين إسرائيليين بارزين، سواء من رجال السياسة أم من الأجهزة الأمنية، ممن زاروا الولايات المتحدة أخيراً، حذروا من خطوات من شأن نتنياهو أن يستغلها في دعايته الانتخابية، والادعاء بأن الإدارة الأميركية تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية.

ويتوقع من الولايات المتحدة أن تحافظ على موقفها نفسه منذ 47 عاماً، أي موقف استخدام حق النقض على مثل هذه التحركات؛ وهذا ما قال نتنياهو حياله إنه "لا يرى سبباً يدعو الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها الآن".
المساهمون