مقهى ثقافي لحوار شبابي فلسطيني

21 أكتوبر 2014
شباب فلسطين يحملون العلم (فرانس برس)
+ الخط -
"يلاّ نشرب قهوة وندردش"، هي فكرة جديدة تحاول مجموعة فلسطينية تطبيقها، في مخيم عين الحلوة للاجئين، في صيدا، جنوب لبنان.
الفكرة تتلخّص بتأمين جوّ حواري ثقافي لشباب المخيم، وتعمل جمعية "ناشط"، على إطلاقها.
يقول رئيس الجمعية، ظافر الخطيب، عن الأسباب التي دعت لتنظيم الفعالية: "المجتمع الفلسطيني يعاني من غياب اللغة المشتركة، التي تسمح باستكشاف القواسم المشتركة الجامعة. وهو غياب غالباً ما يؤدي إلى تعميق الخلافات والانقسامات، بما يعزّز إمكانيّة النزاعات والاشتباكات الأمنية". ويضيف: "في الآونة الأخيرة، بدأ الشباب الفلسطيني بالتحرك في اتجاه تنشيط الثقافة بشكل ملحوظ، إلاّ أن هذه الحركة كانت تفتقد إلى الاستدامة، والتأثير المتواصل، بما يمنع أو يضعف من إمكانية استثمارها لمصلحة دور أكبر للشباب".
وعن الفكرة الجديدة، يقول: "لاحظنا عزوف الشباب عن المشاركة في الأنشطة العامة، وبخاصة السياسية، وذلك لأسباب عديدة. ومن هنا جاءت فكرة المقهى الحواري، كإطار جامع ينظّم عملية حوار مرنة مسلية، وغير جامدة، تسمح بالاستماع لوجهات نظر المشاركين".
كما يشير إلى أنّ جلسات الحوار ستناقش غياب لغة الحوار بين الشباب، ومسببات غياب دور الشباب في التنمية المجتمعية، وصنع القرار، والعمل على كيفية تغيير الصورة النمطية لمخيم عين الحلوة، وإبراز الجانب الإيجابي فيه المتمثل بالصور الثقافية الموجودة في المخيم، مع التركيز على صقل المواهب والمهارات وتنميتها. ويضيف أنّ الجلسات ستستخلص في نهايتها أبرز ما توصلت إليه، كما ستؤسس للجنة مشتركة من الحاضرين، لتبنّي فكرة أو مشروع، ومتابعة ذلك مع الجهات المعنية.
أما عن الأهداف المتوخاة من خلال هذا اللقاء الحواري الدائم في مركز الجمعية، فيقول: "الهدف إيجاد دور فاعل للشباب الفلسطيني في تحديد وصياغة اتجاهات المجتمع الأساسية. وكذلك جعل الشباب الفلسطيني يشعر بأهمية الحوار في جميع القضايا التي يجب أن يتناولها. وكذلك تحقيق التعاون بين المجموعات الشبابية، لتعزيز وتطوير الأهداف الاجتماعية، والاقتصادية والبيئية لمخيم عين الحلوة".
من جهته، يقول أحد المشاركين، يوسف أبو ليلى (22 عاماً)، الذي يعمل كأمين لمستودع أدوية، إنّ اللقاء يهدف إلى توعية الشباب الفلسطيني في المخيم، وحثه على النشاط الثقافي، وإيجاد لغة موحّدة بين بعضه البعض. ويضيف أنّ "الشباب الفلسطيني منقسم إلى 3 فئات: المنتمين للفصائل، والمحايدين، واللامبالين".
المساهمون