معركة الموصل: دعم أميركي وتحذير تركي ومخاوف سعودية


18 أكتوبر 2016
انطلاق عملية تحرير الموصل أثار مواقف عدّة(صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
تباينت ردود الأفعال الدولية حول القوات المشاركة في معركة الموصل، التي أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاقها صباح الإثنين، لاستعادة محافظة الموصل (شمال العراق) من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

من جانبها، أكّدت واشنطن دعمها لعملية تحرير الموصل التي تشارك فيها عبر طائرات التحالف الدولي، إذ قال وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، إنّ "الولايات المتحدة وباقي دول التحالف، تقف مستعدة لدعم العراق في المعركة الصعبة المقبلة".

كما يعقد أبرز وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي اجتماعاً، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس، لبحث معركة تحرير مدينة الموصل، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الفرنسية أمس الإثنين.

وأوضحت أوساط وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان ، أنّه "سيستقبل 12 وزيراً، بينهم وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، في اجتماع باريس".

بدورها، ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بعد اجتماع لوزراء خارجيته الـ28 في لوكسمبورغ، أنّه "تم الحديث عن معركة الموصل"، مشيرةً إلى أنّه "تمت مناقشة الحاجة إلى استمرار القتال ضد داعش في سورية والعراق".

من جهته، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحد، الولايات المتحدة وفرنسا إلى أنّ "تكون تحركاتهم في الموصل حذرة للغاية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

وقال بوتين "نحن بالتأكيد لا ننوي إثارة هستيريا حول هذه القضية، كما يفعل شركاؤنا في الغرب، لأننا ندرك أن مكافحة الإرهاب أمر ضروري، وليس هناك سبيل آخر، باستثناء المكافحة الفعلية".  

كما أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أمس الإثنين، أنّ بلاده" تدعم أي تحرك للحكومة العراقية إذا ما كان يصب لصالح مكافحة الإرهاب"، مؤكّداً أنّ "طهران ستقف إلى جانب بغداد حكومة وشعباً حتى تطهير العراق بالكامل"، على حد تعبيره.

وقال قاسمي، في تصريح صحافي، إنّه "يوجد عدد من وجهات النظر المتباينة حول المشاركين والفاعلين في الساحة العراقية والإقليمية"، مضيفاً أنّ "طهران تدعم التحرك الصادق والواضح والذي يستهدف ضرب الإرهاب، وتحترم قرارات الحكومة العراقية ولا تتدخل في شأنها الداخلي".

في المقابل، أعرب وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، عن خشيته من أنّ ترتكب مليشيات شيعية عراقية "مجازر" في الموصل، خلال المعركة التي تشنها القوات العراقية لتحرير الموصل من مسلحي تنظيم "داعش". وكذلك، حذّر "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الحكومة العراقية من "اتخاذ الحرب على داعش تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة، في مدينة الموصل".

أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فحذر من "نتائج وخيمة"، في حال لم تشارك القوات التركية في معركة الموصل، لاستعادة المدينة شمال العراق من قبضة "داعش".

وأشار أردوغان، خلال كلمة أمام المؤتمر الحقوقي الدولي في إسطنبول، إلى أنّ الحدود التركية مع العراق مهددة من "التنظيمات الإرهابية"، مكرراً التأكيد على أنّ "القوات التركية ستبقى متواجدة في معسكر بعشيقة شمالي العراق".


المساهمون