مصر: وفاة معلمة بكورونا وعزل 32 طالباً في امتحانات الثانوية العامة

22 يونيو 2020
احتشد الأهالي من دون إجراءات وقائية (تويتر)
+ الخط -

كشفت مصادر طبية عن وفاة معلمة في إحدى لجان امتحان الثانوية العامة في القاهرة، بسبب إصابتها بفيروس كورونا. وكانت المعلمة قد تقدمت باعتذار عن عدم حضور أعمال المراقبة والامتحانات بسبب إصابتها، لكن وزارة التربية والتعليم رفضت طلبها لعدم وجود مستند رسمي يثبت إصابتها.
وأكّدت الدكتورة أماني وهبة، من وزارة الصحة، على حسابها الشخصي على فيسبوك، أنّ المعلمة المصابة بكورونا في إحدى لجان السيدة زينب توفيت، وهي سبق وتقدّمت باعتذار بسبب مرضها، والوزارة رفضت.
وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم لـ"العربي الجديد" إنّ المعلمة انتُدبت للمراقبة في امتحانات الثانوية العامة وهي مصابة بكورونا، فذهبت لتقدم اعتذاراً لكنه رُفض لعدم تقديم أي مستند يثبت إصابتها، فاضطرت المعلمة للتوجّه إلى اللجنة بمدرسة المنيرة في منطقة السيدة زينب، صباح أمس الأحد، وعندما تمّ الكشف عليها، كانت درجة حرارتها مرتفعة، فمُنعت من الدخول نتيجة الاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا، خاصة بعد غضب أولياء الأمور بسبب نزولها للّجنة رغم مرضها.
وقال مدير مركز الحق في التعليم عبد الحفيظ طايل، في تصريحات صحافية، إنّه كان هناك دعوات قبل الامتحانات للتعامل بشدة مع المدرّسين الذين يعتذرون لإصابتهم بكورونا، بزعم "أنهم بيستهبلوا". وأكّد أن مدرِّسة السيدة زينب المصابة، لو كانت اعتذرت هاتفياً "ما كانوش هيصدقوها، وكانوا هيعاقبوها. هي راحت المدرسة تعتذر، لأنها مصابة، قاسوا حرارتها، لقوها عالية، ركنوها على جنب، وبعدين مشّوها. ربنا يستر وماتبقاش اختلطت بحد".
كما أعلن رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي في مصر، محمد ضاحي، تسجيل الهيئة ثلاث إصابات بفيروس كورونا بين طلاب الثانوية العامة، فضلاً عن 29 طالباً يشتبه بإصابتهم بالفيروس، في أول أيام الامتحانات، أمس الأحد. وأشار إلى اتخاذ الهيئة كافة التدابير والإجراءات الوقائية حيال الطلاب المصابين، من خلال نقلهم إلى مستشفيات العزل، وتأجيل أداء الامتحانات لهم.


وقال ضاحي في تصريحات إعلامية، الاثنين، إنّ جميع لجان الثانوية العامة كانت على تواصل مع الهيئة للإبلاغ عن أي إصابات للطلاب بفيروس كورونا، في اليوم الأول لأداء الامتحانات، والمقرر انتهاؤها في 21 يوليو/تموز المقبل. وأضاف أنّ الطلاب الثلاثة، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، كانوا خاضعين للعزل المنزلي تحت إشراف وزارة الصحة والسكان.
وتابع أنّ فترة عزل الطلاب الثلاثة كانت تمتد حتى 27 يونيو/حزيران الجاري، إلاّ أنهم ذهبوا لأداء امتحان اللغة العربية خوفاً من رسوبهم، مستطرداً أن هؤلاء الطلاب مخالطون لأهلهم المصابين بالعدوى، ويعانون من أعراض مرضية مختلفة، ليس من بينها الارتفاع في درجة الحرارة، وهو ما سمح بمرورهم من أجهزة قياس درجة الحرارة على أبواب اللجان.

وأضاف ضاحي أنّ درجة حرارة 29 طالباً ارتفعت خلال أداء امتحان اللغة العربية، وهو ما جرى رصده بواسطة رؤساء اللّجان، مضيفاً أنّه تمّ عزل البعض منهم في أماكن مخصّصة لذلك، وتحويل البعض الآخر إلى مستشفيات محدّدة للعزل تابعة لوزارة الصحة، والصادر بشأنها قرار باستقبال الإصابات بفيروس كورونا بين طلاب الثانوية العامة.
وتابع قائلاً إنّ جزءاً من الطلاب المشتبه بإصابتهم بالفيروس أدّى الامتحان في لجان منفردة، والجزء الآخر نُقل إلى مستشفيات العزل، مع إرجاء أداء امتحانهم إلى الدور الثاني. وشدّد على أنّ الهيئة أصدرت قراراً بمنع الإجازات المرضية للعاملين بالقطاع الطبي، والمدرّسين المكلّفين بأعمال لجان الثانوية العامة، إلاّ من خلال اللجنة الطبية العامة، واعتماد رئيس مجلس إدارة الهيئة.
واحتشد مئات الآلاف من أهالي طلاب الثانوية العامة والأزهرية أمام المدارس بمختلف المحافظات، أمس الأحد، بالتزامن مع أداء ما يقارب 653 ألفاً و389 طالباً امتحان اللغة العربية، في أول أيام امتحانات الشهادة الثانوية، المقرّر انتهاؤها في 21 يوليو/ تموز المقبل، من دون اتباع أي من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.

المساهمون