منظمة "فاو": مصاعب أمام "تصفير" الجوع عالمياً

28 نوفمبر 2018
هل تنجح خطط القضاء على الجوع بحلول 2030؟(بيتر ماكديارميد/Getty)
+ الخط -
اعتبرت الأمم المتحدة أن إطعام كوكب جائع، ووجود 820 مليون شخص يعانون من سوء التغذية يتزايد صعوبة، مع تغير المناخ واستنزاف الأرض والموارد الأخرى التي تقوض النظم الغذائية.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" اليوم الأربعاء أن تغذية الجائعين حول العالم باتت أصعب لأن تغير المناخ واستنزاف الأرض والموارد الأخرى يقوض نظم الأغذية، مجددة نداءاتها من أجل اتباع سياسات وتقنيات أفضل للوصول إلى الهدف المرتجى "الجوع صفر".

وأشارت "فاو" في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء إلى أن النمو السكاني يحتاج إلى إمدادات غذائية ذات قيمة غذائية أكثر وبأسعار معقولة، لافتة إلى زيادة الإنتاج الزراعي أمر صعب بالنظر إلى "هشاشة قاعدة الموارد الطبيعية، إذ تجاوز البشر القدرة الاستيعابية للأرض والمياه مع تغير المناخ".

وبيّن التقرير أن نحو 820 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، وذلك في التقرير الذي نشرته بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، بهدف تسريع الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع في جميع أنحاء العالم.

واعتبر التقرير أن الأمن الغذائي لا يزال ضعيفا بالنسبة لملايين الناس الذين يفتقرون إلى إمكانية الحصول على وجبات غذائية ميسورة التكلفة ومغذية بسبب الفقر والنزاعات الأهلية والصراعات الأخرى.

أشار المدير العام للمنظمة خوسيه غرازيانو دا سيلفا، إلى أن عدد الجياع وسوء التغذية في العالم ارتفع إلى مستويات شوهدت منذ عقد مضى. وقال في كلمة مسجلة أمام المؤتمر "بعد انقضاء عقود من المكاسب في مكافحة الجوع، هذه نكسة خطيرة، فالوكالة ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة، مع الحكومات الأعضاء وشركاء آخرين ، تشعر بقلق بالغ".

وذكر التقرير أن الجوع لا يزال أشد في أفريقيا، لكن أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. واعتبر أن السياسات العامة الجيدة والتكنولوجيا هي مفاتيح تحسين الوضع.

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة أن الطلب العالمي على الغذاء سيقفز بمقدار النصف من عام 2013 إلى عام 2050. ويمكن للمزارعين توسيع استخدام الأراضي للمساعدة في إيجاد بعض الحلول، ولكن هذا الخيار مقيَّد في أماكن مثل آسيا والمحيط الهادئ. كما بيّنت أن زيادة إنتاج المزارع إلى ما هو أبعد من المستويات المستدامة يمكن أن يتسبب بضرر دائم للنظم البيئية، من تآكل التربة، والتلوث بالغطاء البلاستيكي، والمبيدات الحشرية والأسمدة، وفقدان التنوع البيولوجي.

(أسوشييتد برس)
المساهمون