ترك وفد من الأهالي موقع الاعتصام وانتقلوا إلى السفارة القطرية للقاء السفير علي بن حمد المري. يتابع هؤلاء خطوات أهالي المخطوفين المحررين من منطقة أعزاز السورية قبل عامين. يومها اعتصم أهالي المخطوفين أمام السفارتين التركية والقطرية واعتصموا هناك للمطالبة بإطلاق ذويهم، وهو ما تم بعد عمليات خطف مضاد لمواطنين أتراك. أما اليوم فيقابل وفد أهالي العسكريين سفارات الدول الإقليمية بخطوات دبلوماسية.
اختصر الأهالي في تصريحهم بعد زيارة السفير القطري علي بن حمد المري، فأكد والد العسكري المخطوف محمد يوسف، حسين أن "السفير القطري نقل تعاطف أمير قطر معنا ووعد بنقل تمنياتنا بتسريع خطوات الوساطة التي تقوم بها الدولة القطرية إلى الأمير تميم". تحدث حسين عن مقاربة إنسانية لملف العسكريين: "نحاول إبعاد ملفنا عن التجاذبات السياسية وقد أكد لنا السفير أنه يتعامل مع الملف إنسانياً دون تناول الشق الأمني فيه".
إنعكست الزيارة إرتياحاً لدى الأهالي لكنها لم تخرج عن إطار التطمينات الرسمية، شأنها شأن الزيارة التي قاموا بها إلى السفارة التركية في بيروت مطلع الأسبوع الماضي.
في وقت يبقى تفويض مجلس الوزراء للرئيس تمام السلام في متابعة ملف التفاوض مع الدول العربية والإقليمية سارياً، يتجه الأهالي لإجراء المزيد من الزيارات التي تطرح قضيتهم من باب إنساني لدى الاطراف الفاعلة على خط الوساطة.