هاريس تحظى بشعبية أكبر من ترامب بين الناخبين الأقل من 34 عاماً

26 يوليو 2024
كامالا هاريس تلتقي الناخبين في ميلووكي ـ ويسكونسن، 24 يوليو 2024 (حسابها على إكس)
+ الخط -

أظهر استطلاع جديد أجرته "أكسيوس/مختبر الجيل" أنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تحظى بشعبية أكبر من دونالد ترامب عند الناخبين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، وهو ما يمنحها حظوظاً أكبر في حال ترشحها رسمياً لمواجهة الرئيس السابق في السباق الرئاسي.

وطبقاً لاستطلاع الرأي، في حال إجراء الانتخابات اليوم، فإنّ هاريس تتفوق بفارق 20 نقطة بين فئة الناخبين صغار السن، بنسبة 60% مقابل 40% لترامب، أما في حال منافسة الرئيس الحالي جو بايدن لترامب، فيتفوق الرئيس الحالي بين الفئة العمرية نفسها بفارق ست نقاط، بنسبة 53% مقابل 47% لمنافسه.

وأجري استطلاع الرأي في الفترة من 22 إلى 24 يوليو/ تموز الجاري، عقب تنحي بايدن، بهامش خطأ 3.5 نقاط مئوية، وقال 45% من الشباب إنّ لديهم رأياً إيجابياً للغاية أو لحد ما عن كامالا هاريس، مقابل 33% فقط عن بايدن، و34% عن ترامب. وووفقاً لمركز بيو للأبحاث، كان هذا الجيل سبباً رئيساً في فوز بايدن في 2020، الذين تفوّق بفضل أصوات هذه الفئة العمرية بفارق 20 نقطة عن ترامب.

وقابل "العربي الجديد" عدداً من الشباب ضمن هذه الفئة السنية في العاصمة واشنطن، وسألهم حول مرشحهم المفضل في الانتخابات الرئاسية، واعتبر بوكهاردت (21 عاماً)، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ كامالا هاريس هي المرشحة المفضلة ضد ترامب، وقال: "أعتقد أنها أكثر عقلانية، وأنها تتمتع بخبرة كبيرة في الحكومة، وبسياسة جيدة، لكن ما أعتقد أنه الأكثر أهمية هو أنها ديمقراطية وأنها تحترم العملية الديمقراطية، مقابل ترامب الذي لا أتفق مع طريقته، وأعتقد أن مشروع 2025 والطريقة التي تصرف بها بالكامل، لا تتوافق مع ما أعتقد أنه شكل الديمقراطية، ولهذا السبب أحب كامالا هاريس أكثر بكثير من دونالد ترامب".

وفي الوقت عينه أقرّ بوكهاردت بأنه غير راض عن تاريخ هاريس في تعاملها مع الأقليات والسود، لكنه في الوقت ذاته يؤمن أن سياستها الديمقراطية ستكون أفضل بكثير من سياسات الجمهوريين، خاصة في ما يخص التعامل مع محدودي الدخل والفقراء والتأكد من دفع الأغنياء نصيبهم العادل من الضرائب، مبدياً سعادته بأنّ امرأة ملونة ربما تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.

ومن جانبها، أبدت ديستني رويال (في العشرينيات من عمرها)، سعادتها بترشح كمالا هاريس، وقالت: "أعتقد أن وجود نساء في القيادة بشكل عام أمر مدهش للغاية، وإذا أصبحت رئيسة فسيكون من الرائع أن تكون هناك امرأة في القيادة في هذا المنصب، وهذا يمثل تغييراً جيداً في بلدنا". وأضافت في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنها تؤمن بالمساواة والتنوع، وتابعت: "أعتقد أنه سيكون من المثير للاهتمام للغاية أن نرى ما تفعله كامالا في ما يتعلق بتعزيز التنوع وتمكين المرأة في بلدنا، وأعتقد أنه من المثير للاهتمام أن يكون هناك شخص من خلفية متنوعة في مثل هذا المنصب القيادي".

ومن جهتها، قالت إيما والش (21عاماً)، لـ"العربي الجديد": "أنا مسجلة كديمقراطية، أعتقد أنها (هاريس) دخلت السباق في وقت متأخر جداً من اللعبة، نظراً لأن الانتخابات على بعد بضعة أشهر فقط، لست متأكدة من مدى قدرتها على تحويل أصوات الديمقراطيين إلى جانبها، لأنني أعلم أن الكثير من الناس لا يحبونها لأسباب مختلفة، ولكن بالمقارنة مع ترامب، أعتقد أنه من الجيد أن تترشح بدلاً من بايدن".

وأضافت أنها ستصوت لكامالا هاريس التي تتمتع بكفاءة أكبر تمكنها من تحقيق مطالب الديمقراطيين والجمهوريين، وأنها تعتقد أن الانتخابات ستكون متقاربة جداً، ولفتت إلى أنها تتفق مع توجهها لفرض قيود على حمل السلاح وحقوق المرأة والحق في الإجهاض، وأبدت تخوفها من مشروع 2025 الذي أطلقه الجمهوريون مؤكدة أنه "فكرة مخيفة" بالنسبة لها.

وأشارت إيريكا (21 عاماً)، إلى أنها مستقلة، ولكنها تميل إلى اليسار، وأنها تعتقد بأنّه "بالتأكيد كامالا هاريس أكثر كفاءة من بايدن لعدة أسباب، منها أنها أصغر سناً، بالإضافة إلى خبرتها في السياسة التي تتجاوز 18 عاماً"، وقالت: "أشعر بأنه في هذه الانتخابات المقبلة قد تكون كامالا هي ما تحتاجه البلاد، وذلك لمكافحة صعود القوميين المسيحيين وحملة MAGA (لنجعل أميركا عظيمة مجدداً) بشكل عام، لأنني لا أعتقد أنها تقدم أي خدمات للحزب الجمهوري على الإطلاق، ولا أعتقد أن ترامب جمهوري حقيقي".

وتابعت: "أنا لا أحبها، ولا أتفق مع كل ما فعلته، ولا أتفق مع كل ما تمثله، لكنني أعتقد أنه يجب عليك النظر إلى البلاد ككل وليس إلى من تكره شخصياً، وسيكون فوزها رائعاً، وستكون أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى المنصب، ولقد شغلت بالفعل منصب نائب الرئيس الأول. ولديها الكثير من الخبرة".

يُذكر أن العاصمة واشنطن (مقاطعة كولومبيا)، هي مدينة ليبرالية تصوت بنسبة تفوق عادة 90% للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، بينما لا يحق لها التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ويتجاوز عدد سكانها 700 ألف نسمة.