تزامناً مع احتجاجاتٍ شعبيّة تعرّض بعضها لقمع من القوى الأمنية، يُدوّن اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، نصرةً للاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين يحتجّون ويدوّنون بدورهم، إثر حملة وزارة العمل التي قالت إنّها "تهدف لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية". لكنّ الملابسات المتعلقة بالحملة تكشف عن استهداف واضح للاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، في ظلّ انتشار عنصريّة سياسية وشعبيّة ضدّهم.
وأوضح اللبنانيون من خلال تدويناتهم على فيسبوك وتويتر، استياءهم وغضبهم من ممارسات السلطة السياسية الموجّهة أولاً ضدّ الفقراء، مشيرين إلى سخافة دعوة "مَن لا تعجبه خطة وزارة العمل إلى مغادرة لبنان أو العودة إلى بلده".
وقال وديع الأسمر "اضطهاد اللاجئين السوريين حالياً يتحمل مسؤوليته جزئياً، كل من كان مهتماً بالحصول على تمويل أكثر من العمل على وضع إطار قانوني يحميهم". وسخر شريف قائلاً "أحلى واحد اللي بيقول للفلسطينيين في لبنان "إذا ما عاجبكن رجعو عا بلادكن" هذا شو بتقوله مثلا"؟
وغرّد سلمان "خطة وزارة العمل لمكافحة "العمالة الأجنبية غير الشرعية" غير ناجحة وغير منطقية لأنها تطاول أيضا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ماذا تريد هذه الدولة بالتحديد؟ اقفال أرزاق الفقراء سيؤدي الى ارتدادات مخيفة".
وقالت يارا "أعلى درجات العنصرية إنك تكون مع فلسطين بس مش مع الفلسطينيين. كم صديق وصديقة فلسطينيين عبروا عن وجعهم مبارح واليوم من الخطاب اللي عم بيطالهم مؤخراً وحسيت كلامهم شكني بقلبي. استحوا عدمكن بقى، البلدان ليلي بيأهلها وبيعمرها وهيدا المعيار بيستثني وبيكب برا البلد أغلب اللي عم يحكوا اليوم اللي مليانين حقد. كل الحب والاحترام للفلسطينيين والسوريين بلبنان إذا كانت الكلمة بتبلسم جروحكم".
بدورهم، دشّن مؤيدون لخطة وزارة العمل وعنصريّون وسم "#قانون_العمل_عالكل"، مطلقين كراهيّتهم ضدّ اللاجئين وداعين الغاضبين منهم إلى المغادرة، مسوّقين ذلك بالقول إنّ هذا القانون ينطبق على "الجميع".