قبل الكلاسيكو..باريس سان جيرمان يفتقد قوته الضاربة ولغز بالوتيللي يخيم على مارسيليا

17 مارس 2019
سباق مثير في كلاسيكو فرنسا (Getty)
+ الخط -
تطلق الجماهير الفرنسية على القمة المثيرة بين باريس سان جيرمان ومارسيليا تسمية "الكلاسيكو" على غرار مباراة القمة بين برشلونة وريال مدريد في "الليغا" الإسبانية، كما أن صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أول من أطلقت عليها مباراة "الكلاسيكو".

وتجمع موقعة الباريسي ومارسيليا بين اثنين من أكبر الأندية الفرنسية، وقد بدأ التنافس بينهما، منذ أول لقاء جمعهما في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 1971 على  ملعب "فيلودروم" في مارسيليا ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الفرنسي موسم 1971/1972، وتتعدى المنافسة بينهما كرة القدم، بل تعد منافسة ثقافية وفكرية بين الشمال والجنوب ممثلاً في أهم أكبر وأهمّ مدينتين في العاصمة باريس العاصمة في الشمال ومدينة مارسيليا في الجنوب.

وسيلتقي الفريقان الليلة في موقعة جديدة وفي زمن يشهد سيطرة النادي الباريسي على ألقاب فرنسا التي توجت بطلة للعالم 2018 في روسيا.

قمة القمم
ويحتل  باريس سان جيرمان صدارة جدول ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 74 نقطة جمعها من 28 مباراة خاصها الفريق الباريسي، بينما يقبع فريق أولمبيك مارسيليا في المركز الرابع برصيد 47 نقطة بفارق عشر نقاط عن الوصيف ليل الذي يحتل المركز الثاني برصيد 57 نقطة.

ويتفوق باريس على غريمه في عدد مرات الفوز حيث حقق الفوز في 17 مباراة مقابل 6 في آخر سبع وعشرين مواجهة بينهما.

ويمتلك سان جيرمان هجوماً نارياً أحرز 83 هدفاً وأفضل خط دفاع بقبوله 15 هدفاً، بينما لم يسجل مارسيليا سوى 44 هدفاً وقبلت شباكه 34 هدفاً ما يعني أن الفارق شاسع بين الفريقين في جميع الخطوط.


 باريس ومصالحة جماهيره ومارسيليا للثأر
وإذا كان الفارق في النقاط يشكل بوناً شاسعاً بين الفريقين، فإن هذه المباراة تكتسي نكهة وطابع الندية بين الفريقين؛ إذ أن "البي أس جي" جريح من خروجه المبكر من دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد ويبحث عن مصالحة جماهيره الغاضبة، في المقابل فإن مارسيليا يريد أن يثأر من هزيمة الذهاب القاسية على أرضه بملعب فيلودروم.

غياب نيمار كابوس ..ونقطة استفهام حول كافاني
وستخلو التشكيلة الباريسية من النجم البرازيلي نيمار والذي يتواصل غيابه منذ فترة بداعي الإصابة، فضلاً عن إن المدرب الألماني توماس توخيل لا يريد المجازفة بالمهاجم الأوروغواياني كافاني العائد من الإصابة والذي يحتاج إلى مزيد الراحة.

ووفقاً لصحيفة "ليكيب" الفرنسية فإن كيليان مبابي هداف الفريق ونجمه الأول سيغيب لأسباب تأديبية، وكان اللاعب قد تعرض لغرامة تقدر بمائة وثمانين ألف يورو، لتخلفه عن اجتماع هام لأعضاء الفريق، وبالتالي فستلقى مهمة قيادة الهجوم على الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، كما يتواصل غياب "المتمرد أدريان رابيو لاعب خط الوسط.

أما في حراسة المرمى والتي دار حولها جدل كبير منذ مباراة مانشستر يونايتد، فقد حسمها توخيل باسناد المهمة لحارس المنتخب أريولا بدلاً من الإيطالي العملاق بوفون والذي شهد تراجعاً في مستواه بحكم تقدمه في السن.



لغز ماريو بالوتيللي
أثار ماريو بالوتيللي، مهاجم أولمبيك مارسيليا، الشكوك قبل مباراة الكلاسيكو، فقد أشارت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، إلى أن بالوتيللي تدرب بشكل طبيعي مع زملائه، خلال اليومين الماضيين، لكنه رغم ذلك لم يسافر مع الفريق إلى باريس.

وأضافت أن مارسيليا، لم يعلن بعد قائمة اللاعبين التي ستخوض الكلاسيكو، إلا أن هناك مصادر ذكرت أن بالوتيلي يعاني وعكة صحية، ولم تتأكد بعد مشاركته في اللقاء.

لكن الصحيفة أكدت أيضًا أن المرض الذي يعاني منه بالوتيلي، لا يمنعه من التواجد مع زملائه، لافتةً إلى أن الساعات المقبلة ستوضح، ما إذا كان ابتعاد المهاجم الإيطالي عن الفريق، إجراءً احترازيًا أم مناورة من مارسيليا.

أسلحة المدرب غارسيا في الكلاسيكو
ويعتمد رودي غارسيا المدير الفني لفريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي على أصحاب الخبرات في مواجهة باريس سان جيرمان، تتمثل في الحارس الدولي السابق ستيف ماندندا، ويعتمد أيضاً على لوكاس أوكامبوس وموجان سانسون ومكسيم لوبيز.

ولن تؤثر الخسارة على موقف باريس سان جيرمان في الاحتفاظ بلقبه، لكن في المقابل فإن فوز مارسيليا سيقربه من المنافسة على إحدى البطاقات الأوروبية.
المساهمون