استرجع ناشطون فلسطينيون ذكريات القرى والحواري والمُدن الفلسطينية القديمة التي استولت عليها العصابات الصهيونية عام 1948، في تظاهرة إلكترونية، غردوا خلالها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم "#نكبة72".
ويأتي الوسم في الذكرى 72 لاحتلال فلسطين، إذ أطلق الفلسطينيون على ذاك العام اسم "النكبة"، تعبيراً عن ضياع الأرض بعد المجازر المُرتكبة بحقهم التي دفعتهم إلى الهجرة نحو الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات.
وضم الوسم النشط باللغتين العربية والإنكليزية تغريدات لعدد من الفلسطينيين، صَوَّروا من خلالها حنينهم لمُدنهم وقراهم التي ورثوا حُبها عن آبائهم وأجدادهم، وسط أمنيات بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعودة القريبة.
وتزينت المنشورات بصور المُقدسات والمدن الفلسطينية العتيقة التي أرفقها الناشطون بعبارات طالبت بضرورة الحفاظ عليها، وعدم التهاون بالأحقية الفلسطينية والعربية فيها، كذلك نبذ الاحتلال وعدم التعامل معه بأي شكل من الأشكال.
ونشرت الناشطة سُنية عباس فيديو يتحدث عن النكبة الفلسطينية بالأحداث والتواريخ، وتضمن معلومات تتحدث عن أعداد الفلسطينيين المُهجرين من مدنهم وقراهم عام 1948، أعدته "دائرة شؤون اللاجئين"، في "منظمة التحرير الفلسطينية".
Facebook Post |
وعَبّرت الناشطة هبة سهيل عن حنينها لبلدتها هربيا التي هُجر منها أهلها، عبر مجموعة من الصور التي عكست جمال طبيعتها.
"فلسطيني أنا اسمي فلسطيني، نقشت اسمي على كل الميادينِ، بخط بارز يسمو على كل العناوينِ"، مطلع قصيدة ألقتها طفلة فلسطينية بصوت مؤثر، ضمن الفيديو الذي نشره الناشط أحمد حيدر عبر وسم "#نكبة72"، وتضمن مشاهد من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا الفلسطيني بسام الوزير أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات للمشاركة في "العاصفة الإلكترونية #المقاومة_طريق_العودة و#سنعود_إلى_فلسطين_٧٢ـ بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه و وطنه، مؤكدين على الجدوى المستمرة للمقاومة الباسلة في الوقت الذي تعيش فيه القضية الفلسطينية أخطر المنعطفات التاريخية".
Facebook Post |
ولم يغب مُفتاح البيوت القديمة عن المنشورات والتغريدات، إذ يعبر من خلاله الفلسطينيون رمزياً عن حلمهم في العودة إلى المُدن والقرى والبيوت التي هُجروا منها قسراً.
Twitter Post
|
أما الناشطة زينة دياب فقالت "لأن النكبة ذكرى، والعودة حق، فسنبقى حالمين بالحق، ولن ننسى نكبتنا، #النكبة72". ونشرت الناشطة حورية زكي صورة لوالد شهيد، بدا مكلوماً على ابنه، مُرفقة الصورة بعبارة: "كي لا ننسى... في مثل هذا اليوم ارتقى 52 شهيدا، خلال مواجهات مع الاحتلال ع الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة، لمن قال أن الفلسطيني قد باع، نعم قد باع روحه لله، والله اشترى، #النكبة72".
Twitter Post
|
وتساءلت الناشطة دانيا عمر عبر موقع "تويتر": "اثنان وسبعون عاماً مضت على النكبة الفلسطينية، هل يا تُرى نحظى من بعد نكبتنا بدولةٍ فيها نحيا ونتصل؟ فالليلُ طال بنا، لم يأتنا فجرٌ ولا يجيء لنا عيدٌ ونحتفل، #النكبة72، عاشت فلسطين حرّة أبيّة رغماً عن الجميع".
Twitter Post
|
وأرفق الناشط أحمد القيشاوي صورة للحظة تهجير عدد من الفلسطينيين من قًراهم، بنص مؤثر قال فيه: "لم ننس البداية، لا مفاتيح بيوتنا، ولا مصابيح الطريق التي أضاءها دمنا، لا الشهداء الذين أخصبوا وحدة الأرض والشعب والتاريخ، ولا الأحياء الذين ولدوا على قارعة الطريق، الذي لا يؤدي إلا إلى الوطن الروح، ما دامت روح الوطن حية فينا، #النكبة72، #Nakba72".
Twitter Post
|