فابيوس وكيري يبحثان: الاستيطان والإرهاب وتسليح الجيش اللبناني

05 نوفمبر 2014
شدّد نادال على استئناف مفاوضات السلام (الأناضول)
+ الخط -


يعقد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الأربعاء، مباحثات مع نظيره الأميركي، جون كيري، للتباحث حول الأوضاع الخطيرة في القدس الشرقية، والاستيطان والحرب على الإرهاب، فضلاً عن الاتفاق الفرنسي السعودي بخصوص تسليح الجيش اللبناني.

وأكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، لـ"العربي الجديد"، أن "الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين فرنسا والسعودية سيقدم للجيش اللبناني دعماً من خلال تزويده بالمعدات لمكافحة الإرهاب ولضمان أمن واستقرار الاراضي اللبنانية".

وأضاف أن "الجيش اللبناني هو الركن الأساسي والقاعدة الاساسية في لبنان. وهذا الاتفاق، وبفضل الهبة السعودية، سيقدم للجيش اللبناني الحصول على المعدات الضرورية والكافية لضمان الأمن".

وأوضح أن "الاتفاق كان من المتوقع أن يتم نهاية العام الماضي، ولكنه استغرق اشهراً عديدة للتفاوض حوله والتحضير لتطبيقه، لكنه تم اليوم، وهذا بالنسبة لفرنسا ولبنان والسعودية، خطوة الى الامام وهي هامة وذات دلالة".


وحول نوعية المعدات، التي سيحصل عليها الجيش اللبناني، قال نادال: "كما يمكن لكم ان تتخيلوا لا يمكن لنا البوح بقائمة او نوعية المعدات. ولكن يمكن القول إن المعدات التي نقدمها ستسمح للجيش اللبناني القيام بواجباته وبمهماته في خدمة الأمن على الاراضي اللبنانية ومكافحة الارهاب".

وعن النداء الذي وجهه وزير الخارجية، لوران فابيوس، عبر مقال نشر في عدد من الصحف الأميركية والفرنسية والعربية، للدفاع عن مدينة حلب، أشار نادال إلى أن "الشعب السوري اليوم يقف بين نظام بشار الأسد من جهة، الذي منذ ثلاث سنوات يعذب شعبه بشدة حيث قتل 200 ألف شخص، وبين ذباحي داعش التي دعمها بشار الأسد وحّيدها منذ ثلاث سنوات"، وأضاف "يجب ألا نترك الشعب السوري في هذا الفخ ويجب دعم الائتلاف، ومدينته التي تتميز برمزية وبالمقاومة في سورية وهي حلب".

وأوضح "اننا نعمل مع جميع شركائنا الذين يرغبون برؤية سورية تخرج من هذا الفخ الملطخ بالدماء، بين بشار الأسد وداعش، وأن يكون هناك مزيد من التعبئة لدى شركائنا لتعزيز المساعدة وتكثيفها من اجل مساعدة الائتلاف حتى يتمكن من مواجهة هذا التهديد المزدوج ومن اجل حماية الشعب السوري من هذا التهديد".

وبخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد السويد وبريطانيا وفي ضوء التطورات الخطيرة في القدس الشرقية والاستيطان، أكد نادال أن "هدفنا اليوم هو استئناف مفاوضات السلام وأننا ندعم الجهود الأميركية بهذا الاتجاه، علينا ان نعمل كل ما يمكن من اجل استئناف المفاوضات وضمن المرجعيات، فإن مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستكون مكتسبة من قبل المجتمع الدولي. يجب ان نسير نحو الاعتراف بدولة فلسطينية كما قال لوران فابيوس في اللحظة المؤاتية. والأولوية اليوم، تكمن في استئناف مسيرة السلام".

وكان بعض النواب في البرلمان الفرنسي، قد وقعوا على مشروع عريضة يطالب بضرورة الاعتراف بفلسطين. ويقوم وفد من النواب البريطانيين مؤلف من 3 نواب بزيارة الى باريس لحث نظرائهم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقد حضر الموضوع الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية، في مباحثات سفير فلسطين في فرنسا، هايل فاهوم مع مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الديبلوماسية، امانويل بون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، إليزابيت غيغو.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن "فرنسا وعدت الأميركيين باحترام المهلة التي كانوا طلبوها من اجل تحريك المفاوضات واستئنافها".

وذكرت المصادر أن "مسألة الاعتراف ستتم عاجلاً او اجلاً رغم صعوبة تطبيق هذه الخطوة اليوم بسبب وجود ضغوطات كبيرة من قبل اللوبي الاسرائيلي الذي بات يحذر الفرنسيين من اتخاذ مثل هذه الخطوة".

وتضيف المصادر انه "بعد انتهاء مهلة كيري وعدم تقديم اي جديد وفي ضوء التصعيد الخطير في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية، لا يمكن ترك الأمور على حالها وينبغي اتخاذ خطوات وصيغ مختلفة للتحرك كاشفة أن فرنسا تدرس في الوقت الراهن فكرة إطلاق مبادرة عقد مؤتمر دولي".