تسببت استعانة الوفد المصري المشارك في بورصة برلين للسياحة، براقصات مصريات، في حالة من الغضب بين صناع السياحة في البلاد.
وطالب عدد من العاملين في قطاع السياحة بالبحر الأحمر، بالتحقيق في واقعة استعانة الوفد السياحي المصري خلال مشاركته في بورصة برلين السياحية العالمية بعدد من الراقصات لجذب انتباه رواد البورصة، وذلك من خلال تأدية وصلات من الرقصات المصرية الشعبية.
واعتبر العاملون هذه الدعاية للمنتج السياحي المصري "نوعا من افتقار الإبداع والتخبط في التخطيط واتخاذ القرار، وإهانة لما تمتلكه مصر من مقومات سياحية"، لافتين إلى أنه كان الأولى الترويج لعودة السياحة بالإجراءات التي تم اتخاذها بالمطارات لتأمين السائحين والطائرات.
وأطلقت مؤسسة المجمع السياحي بالغردقة، أمس السبت، دعوات لمختلف العاملين بالقطاع السياحي لإقامة وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، وذلك اعتراضا على واقعة راقصات بورصة برلين.
وطرح الوفد المصري المشارك في بورصة برلين للسياحة عدداً من الملفات خلال الأيام الماضية، في محاولة لإيجاد حلول لأزمة تراجع الطلب على حركة السياحة الوافدة إلى مصر في موسم الصيف.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً. وزيادة إيرادات القطاع إلى نحو 10 ملايين دولار بنهاية العام 2015، إلا أن عاملين بالقطاع يستبعدون ذلك في ظل تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية.
واشتكى زعزوع، من ارتفاع الضريبة المفروضة على رحلات الطيران إلى مصر مقارنة بالدول الأخرى، مؤكدا أنها تمثل عائقاً يؤدي إلى عدم تدفق الحركة من السوق الألمانية.
وأوضح في تصريحات صحافية أن "بورصة برلين لن تغير من الوضع في مصر شيئا هذا العام نتيجة للحظر المفروض من الدول الأوروبية على السفر لمصر وعدم الانتهاء من مراجعة تأمين مطاراتنا".
إلى ذلك قال الخبير السياحي، ريمون صموئيل نجيب، في تصريحات صحافية، اليوم، إن: "إقبال الحضور على شركات السياحة المصرية كان باهتاً، كما أن هناك تخوفاً لدى معظم الشركات من تراجع حركة الطيران إلى مصر وتأثيره السلبي على الطلب خلال فصل الصيف".
من جهتها قالت العضو المنتدب لمجموعة شركات ماسترز ترافيل للسياحة، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، نورا علي، إن: "الاجتماعات التي عقدتها خلال فترة مشاركتها ببوصة برلين، كشفت عدم وجود طلب سياحي على مصر، ولا يوجد حجوزات سياحية لمدينة شرم الشيخ حتى شتاء 2017"، موضحة أن هناك تحولا في طبيعة الحجوزات، وأصبح التخطيط لها من قبل السائح على المدى القصير.
وأكدت أن "زعزوع ليس في يده حل للأزمة السياحية الراهنة.. الأزمة سياسية وليست سياحية، فلا يوجد طلب على مصر".
اقرأ أيضاً:
تعويضات التحكيم تنذر بخسارة مصر 20 مليار دولار
مخاوف من إفلاس شركات السياحة الروسية بمصر