عين العرب: معارك ضارية.. والتحالف يكثّف غاراته

13 أكتوبر 2014
تفجير 7 سيارات مفخّخة عند أطراف عين العرب(فرانس برس)
+ الخط -

احتدمت المعارك، اليوم الإثنين، على مختلف جبهات مدينة عين العرب في أقصى الريف الشمالي الشرقي لحلب، بين عناصر وحدات "حماية الشعب الكردية"، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد تفجير مفخخات عند أطراف المدينة، تزامنت مع أكثر من خمس غارات شنّها طيران التحالف الدولي.

وأفاد الناشط الإعلامي والحقوقي الكردي، إبراهيم مسلم، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "داعش أرسل صباح اليوم، سبع سيارات مفخخة إلى الجانب الشرقي من مدينة عين العرب، فجّرها مقاتلو وحدات الحماية قبل تحقيق هدفها"، لافتاً إلى أنّ "مواقع داعش كانت أهدافاً لأكثر من خمس غارات لطيران التحالف الدولي، نفّذها على مرحلتين متتاليتين".

من جهتها، ذكرت وكالة "الأناضول"، أنّ "الغارات استهدفت مواقع وعربات مصفحة تابعة للتنظيم، وإثر الغارات تساقطت أجزاء من دبابات وعربات مصفّحة، على عدد من المنازل في حي كندرجي الحدودي مع تركيا".

وتواصلت، منذ فجر اليوم الإثنين، معارك عنيفة بين عناصر "داعش" ومقاتلي "الوحدات" في مختلف شوارع المدينة، وسط أنباء عن "وقوع قتلى للطرفين، من دون أن يحقق كلاهما تقدّماً يُذكر"، بحسب ما أكّدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فيما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "الوحدات تمكّنت من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم الدولة الإسلامية جنوبي المدينة". وأكّد المرصد "مصرع ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية"، واستيلاء وحدات الحماية على أسلحة خفيفة ومتوسطة".

وفي سياق متصل، استهدف مقاتلو المعارضة المسلّحة، بالرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران، مقرات "داعش" في قريتي احتيملات والعيون، بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن وقوع قتلى، في حين أفادت "شبكة سورية مباشر" باندلاع اشتباكات بين "كتائب الثوار" و"داعش" في محيط قرى دابق واحتيملات.

وفي ريف إدلب، شنّ طيران النظام الحربي أكثر من عشر غارات، طالت مناطق عدّة، بينها بلدات كفروما وجرجناز وكفرياسين ومعرشورين، ومدينتي سراقب ومعرة النعمان، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة بنّش، مخلّفاً أضراراً مادية بالأبنية السكنية، من دون ورود أنباء عن وقوع قتلى.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، بأنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على أعداد من الإرهابيين، باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في معرة النعمان ومعرشورين والطريق الواصل بين حاس وحيش والنقير والعمودية وخان شيخون والبشيرية ومحيط مطار أبو الظهور وبنش في ريف إدلب".

وتعرّضت مناطق متفرقة في ريف دمشق أيضاً، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، أوقع العديد من الجرحى، إذ قصفت قوات النظام بصاروخي أرض ــ أرض مدينة عربين في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات مع "الجيش الحر" عند أطراف المدينة، كما شنّ الطيران الحربي غارتين على مدينة دوما، أسفرتا عن إصابة عدّة أطفال.
في المقابل، أفاد شهود عيان أن مقاتلي لواء "صقور الشام" تمكّنوا من تدمير سيارة زيل عسكرية للنظام، بلغم أرضي، بالقرب من حاجز مطعم الفنار في منطقة جبل الأربعين، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام.

المساهمون