وأعرب الشرطي البالغ من العمر 29 عاماً، ولم يذكر اسمه، عن سعادته "لأنني تمكنت من التدخل، لكنني آمل في حال حدوث ذلك مرة أخرى أن أكون مرتدياً المزيد من الملابس"، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم السبت.
وكان الشرطي في سريره صباح أمس الجمعة، حين استيقظ على أصوات وجلبة بالقرب من منزله في بارنز هاي ستريت جنوب العاصمة لندن، وما لبث أن أدرك أن متجر مجوهرات في الشارع يتعرض لاقتحام، فخرج من منزله مسرعاً لا يلبس سوى ثيابه الداخلية (بوكسر) لاعتراض المقتحمين والقبض عليهم.
وتبيّن له أن أربعة أشخاص مسلحين بفأس ومطرقة ثقيلة وإزميل، يحاولون اقتحام متجر للمجوهرات بعد كسر الزجاج، لكنهم هربوا حين ركض نحوهم، بعد أن ألقوا المطرقة باتجاهه.
وفرّ المهاجمون الأربعة على الدراجات، تاركين خلفهم أدوات الهجوم دون أن يتمكنوا من السرقة، التي أصبحت بيد الشرطة بمثابة الأدلة، التي يمكن أن تقود إلى المشتبه بهم.
وقال الضابط الذي أصيب بجرح في قدمه من زجاج محلّ المجوهرات، بأنه لم يصب بغير ذلك، مضيفاً: "أنا سعيد لأنني تمكنت من التدخل في هذه الحالة (...) وآمل إذا حدث ذلك مرة أخرى أن أكون مرتدياً المزيد من الملابس".
وقال القائد من وحدة القيادة الجنوبية الغربية لشرطة العاصمة سالي بيناتار: "شجاعة هذا الضابط منعت دون شك المشتبه فيهم من سرقة أي شيء من المتجر". وتابع في تصريح صحافي: "إنه ضابط جديد، وينبغي له أن يكون فخوراً للغاية بأفعاله. تحدثت إليه اليوم لأشكره على جهوده المتميزة. وأظهرت أحداث هذا الصباح (أمس)، أن ضباط الشرطة وإن كانوا خارج الخدمة يذهبون دوماً إلى أبعد الحدود لمساعدة مجتمعهم".
ولم يعتقل أي من المشتبه بهم الأربعة، ولكن التحقيقات جارية للكشف عن هوياتهم والقبض عليهم، بحسب الصحيفة ذاتها.