وقال القيادي في حركة "النهضة" والنائب السابق في المجلس التأسيسي، نجيب مراد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن تجمعهم اليوم في ساحة القصبة هو لـ"التنديد بالجريمة النكراء التي طاولت الرئيس مرسي"، معتبراً أن ما حصل له "هو عملية اغتيال بطيئة تواصلت على مدى 6 سنوات".
وشدد مراد على أن هذه الجريمة "لن تمر بالنسبة لكل من ساهم فيها"، معتبراً أن صلاة الغائب "هي أقل ما يمكن أن يقدمه التونسيون".
ورأى القيادي في "النهضة" أن "الثورة المصرية مقبلة على مرحلة جديدة بعد وفاة مرسي"، مذكراً بأنه "مثلما دفن حسن البنا في جنح الظلام، تم أيضاً اليوم دفن مرسي فجر اليوم".
بدوره، رأى محمد الشارني أن "كل نفس تحررية مصيرها القتل والمنفى، وهو ما حصل مع عدد من الشخصيات، وكأنه محكوم على المنطقة العربية والإسلامية أن يتم ضربها".
ولفت الشارني إلى "أنهم تمكنوا اليوم من أداء صلاة الغائب، لأن تونس بلد الديمقراطية والانتخابات والثورة، وبالتالي فمن حق التونسيين المساندين لمرسي أداء هذه الصلاة".
وشدد على أن الرئيس الراحل "لم يبع أرض مصر ولم يضع دستوراً مدى الحياة، ولذلك سجن وتم اغتياله".
وشدّد معمر الماجري على أن البلدان العربية هي بلد واحد، والجميع يرفض الظلم أينما حلّ، وهو مدان، مشيراً إلى أنهم تمنوا للشعب المصري أن يعيش الحرية التي تشهدها تونس ولو جزئياً، آسفين لوفاة أول رئيس منتخب في مصر، في السجن.
وأضاف أن ما حصل في مصر فضيحة، لأنه لا يقبل أن يموت إنسان واحد مهما كان، مواطناً أو رئيساً، وبالتالي فالمعاناة مستمرة ولكن الانتصار آت.
ورأى عبد المجيد الطويهري أن الأمة الإسلامية خسرت رجلاً ناضل من أجل الحرية والعدالة وقيم حقيقية، معتبراً أن هذه الوقفة الرمزية تؤكّد أن موت الفقيد سيكون وقوداً للحرية والعدل.
وتجمع المحتجون أمام السفارة المصرية وأقاموا صلاة الغائب مجدداً، ونددوا بحكم العسكر وبما جناه على الشعب المصري، داعين لمرسي بالرحمة وبأن تكتب له الشهادة.
وشهدت الوقفة حضور عدد من الشخصيات السياسية ومن جمعيات مدنية، أسفوا جميعهم لعدم تقاسم الشعب المصري مناخ الحرية التي يحظى بها التونسيون.