علّقت مؤسسات إعلامية فلسطينية عملها لمدة ساعة في غزة، تضامناً مع زميلهم الصحافي محمد القيق، والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ85، في ظل دعوات بتحركات جادة وسريعة لإنقاذ حياته، بعد تدهور وضعه الصحي.
وشارك الصحافيون في الوقفة التضامنية التي نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين في "ساحة السرايا" وسط مدينة غزة، بعد أنّ علقت عدد من المؤسسات والشركات والفضائيات والإذاعات والصحف عملها، رافعين شعارات تطالب بالانتصار للصحافي القيق.
"صرخة صمت"، كانت أبرز تلك الشعارات التي تم رفعها، إلى جانب "الحرية للصوت"، "محمد القيق بطل الأمعاء الخاوية"، "مهما فعلتم لا ولن يسكت صوتنا"، علاوة على هتافات وجهت التحية إلى صمود القيق "على درب العيساوي، القيق أعلنها ثاني"، "للقيق تحية من الإعلام الأبية".
وأوضح عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، شريف النيرب، أنّ قضية الأسير القيق، والذي ينتصر من سجن العفولة لكل الأسرى، لم تعد قضية صحافية فحسب، بل أصبحت قضية كل الشعب الفلسطيني.
وأشار النيرب، في كلمته خلال الوقفة، إلى أنّ القوانين المنبثقة عن الأمم المتحدة تم انتهاكها في فلسطين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، محذراً من أن هناك تقصيرا واضحا من الصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية، ما ينذر بعواقب خطيرة.
ووجه النيرب اللوم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة التي وجدت للدفاع عن القوانين المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية، مبيناً أن برودة التعامل مع قضية القيق أدت إلى الإمعان والاستسهال في الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحيته، قال الصحافي الفلسطيني حسن جبر، إنه يشارك في مختلف الفعاليات المساندة للأسير الصحافي القيق، التزاماً منه بأهمية مساندة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، مبيناً أن تلك الوقفات تحمل رسائل للاحتلال مفادها أن الشعب الفلسطيني متوحد خلف قضايا الأسرى، ولا يمكنه التخلي عنها.
ولفت جبر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أهمية الفعاليات الجماهيرية المُسانِدة للأسرى الفلسطينيين مهما كانت صغيرة، مبيناً في الوقت ذاته، ضعف المُساندة الشعبية الهامة لدعم قضايا الأسرى، وحاجتها إلى تطوير أدواتها من أجل تحقيق الأهداف.
وشارك في الوقفة التضامنية طلبة كلية الإعلام في جامعة الأقصى. وأوضح الدكتور زهير عابد، رئيس الكلية، لـ"العربي الجديد"، أن الوقفات الداعمة للأسير القيق والأسرى الفلسطينيين تفضح الجرائم الإسرائيلية بحقهم، وتسلط الضوء على معاناتهم المتواصلة.
ودعا عابد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى التدخل من أجل إنقاذ حياة القيق، خاصة بعد تدهور وضعه الصحي، ووصوله إلى مراحل خطيرة. كما طالب المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بممارسة ضغوطها، من أجل الإفراج الفوري عنه.
اقرأ أيضاً: تضامن فلسطيني واسع مع الأسير القيق