سوزان فيروز، شابة أفغانية تبلغ من العمر 25 عاماً. هي مثلها كمثل أيّ شابة أفغانية في عمرها، تعاني من المشاكل السياسية والاجتماعية في بلادها التي تلفّها الحروب الأهلية المستمرة، وكذلك من القمع المتواصل للمرأة في المجتمع الأفغاني.
لكنّ سوزان تختلف عن غيرها، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري، في أنّها تمكنت من رفع صوتها والتعبير عن آلامها وآلام الأفغانيات من خلاله. ذلك الصوت الذي حمل أغانيها الخاصة، وجعلها "أول مؤدية راب في أفغانستان" منذ عام 2012. وهو ما فتح الباب أمام مؤديات غيرها لاحقاً.
"استمع إلى قصتي.. استمع إلى ألمي ومعاناتي". تعرض سوزان في أغنيتها الخاصة الأولى التي نشرت على الإنترنت عام 2014 باسم "جيراني"، رؤيتها للحرب الأهلية في أفغانستان، وتجربة اللجوء الشخصية.
فقد هربت عائلتها إلى إيران في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وخلال سبع سنوات هناك، نادراً ما سمح لها بالذهاب إلى المدرسة، أو مغادرة المنزل.. حتى إلى المخبز القريب.
ومن ضمن المسموحات القليلة لسوزان، كانت مشاهدتها التلفزيون في منزل الجيران. وهناك وقعت في حب موسيقى الراب. وعن ذلك، تقول: "في البداية ظننت مغنّي الراب مجانين، مع غنائهم الجنوني وقفزهم والسلاسل في أعناقهم وأيديهم، والأوشام. لكنني لاحقاً أيقنت أنّ الأميركيين الأفارقة تمكنوا من نيل حريتهم والتعبير عن مشاكلهم من خلال تلك الأغاني. ألهمني ذلك، وقررت أن أتحدث عن المشاكل التي تواجه الكثير من الأفغان خلال فترة التهجير تلك، خصوصاً النساء الأفغانيات، من خلال أغاني الراب".
فبعد سقوط طالبان، عادت سوزان وعائلتها من إيران بعد ثماني سنوات من اللجوء، وكان عمرها 12 عاماً. ومنذ ذلك التاريخ بدأت بالعمل كممثلة في التلفزيونات المحلية.
لم يكن من السهل غناء سوزان للراب. والمسألة لا ترتبط بموهبتها، بل بالمجتمع من حولها. فبعد إطلاق أغنيتها الأولى، نبذها أعمامها وأخوالها وعائلاتهم، واتهموها بجلب العار للعائلة. كما تلقت الفتاة ووالدتها العشرات من التهديدات بالقتل ورمي الأسيد في وجهها، من خلال اتصالات لأشخاص مجهولين. لكنّ والدها قدم لها كلّ الدعم اللازم، واستقال من وظيفته الحكومية ليعمل كمرافق شخصي لها، ومدير أعمال في الوقت عينه.
تقول سوزان: "هنالك الكثير من الدعم لي، لكنّ التحرش أكبر أينما كنت. ورغم تهديدي، سأواصل عملي. فأنا في الأساس أغني عن العنف ضد المرأة الأفغانية المستمر منذ عقود عديدة".
لكنّ سوزان تختلف عن غيرها، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري، في أنّها تمكنت من رفع صوتها والتعبير عن آلامها وآلام الأفغانيات من خلاله. ذلك الصوت الذي حمل أغانيها الخاصة، وجعلها "أول مؤدية راب في أفغانستان" منذ عام 2012. وهو ما فتح الباب أمام مؤديات غيرها لاحقاً.
"استمع إلى قصتي.. استمع إلى ألمي ومعاناتي". تعرض سوزان في أغنيتها الخاصة الأولى التي نشرت على الإنترنت عام 2014 باسم "جيراني"، رؤيتها للحرب الأهلية في أفغانستان، وتجربة اللجوء الشخصية.
فقد هربت عائلتها إلى إيران في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وخلال سبع سنوات هناك، نادراً ما سمح لها بالذهاب إلى المدرسة، أو مغادرة المنزل.. حتى إلى المخبز القريب.
ومن ضمن المسموحات القليلة لسوزان، كانت مشاهدتها التلفزيون في منزل الجيران. وهناك وقعت في حب موسيقى الراب. وعن ذلك، تقول: "في البداية ظننت مغنّي الراب مجانين، مع غنائهم الجنوني وقفزهم والسلاسل في أعناقهم وأيديهم، والأوشام. لكنني لاحقاً أيقنت أنّ الأميركيين الأفارقة تمكنوا من نيل حريتهم والتعبير عن مشاكلهم من خلال تلك الأغاني. ألهمني ذلك، وقررت أن أتحدث عن المشاكل التي تواجه الكثير من الأفغان خلال فترة التهجير تلك، خصوصاً النساء الأفغانيات، من خلال أغاني الراب".
فبعد سقوط طالبان، عادت سوزان وعائلتها من إيران بعد ثماني سنوات من اللجوء، وكان عمرها 12 عاماً. ومنذ ذلك التاريخ بدأت بالعمل كممثلة في التلفزيونات المحلية.
لم يكن من السهل غناء سوزان للراب. والمسألة لا ترتبط بموهبتها، بل بالمجتمع من حولها. فبعد إطلاق أغنيتها الأولى، نبذها أعمامها وأخوالها وعائلاتهم، واتهموها بجلب العار للعائلة. كما تلقت الفتاة ووالدتها العشرات من التهديدات بالقتل ورمي الأسيد في وجهها، من خلال اتصالات لأشخاص مجهولين. لكنّ والدها قدم لها كلّ الدعم اللازم، واستقال من وظيفته الحكومية ليعمل كمرافق شخصي لها، ومدير أعمال في الوقت عينه.
تقول سوزان: "هنالك الكثير من الدعم لي، لكنّ التحرش أكبر أينما كنت. ورغم تهديدي، سأواصل عملي. فأنا في الأساس أغني عن العنف ضد المرأة الأفغانية المستمر منذ عقود عديدة".