سورية: معركة بدرعا لكسر حصار عتمان... وخسائر للنظام باللاذقية

دمشق
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
03 أكتوبر 2014
491DE139-2D48-40DC-91EA-978D8DE88E64
+ الخط -
بدأت المعارضة المسلحة، اليوم الجمعة، معركة جديدة في ريف درعا، بهدف كسر حصار قوات النظام عن بلدة عتمان. وجاء ذلك في وقت شهد ريف اللاذقية الشمالي معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى لقوات النظام، بعد أشهر من توقف المعارك مع الثوار.

وأعلن "الجيش الحر" في شريط مصور بث على موقع "يوتيوب" بدء معركة تحت شعار "رمي الجمرات"، بهدف فك الحصار المفروض من قبل القوات النظامية على عتمان.
ويشارك في المعركة حسب البيان كل من "جبهة ثوار سوريا"، و"جيش اليرموك"، ولواء "توحيد كتائب حوران"، و"الفيلق الأول"، و"ألوية سيف الشام"، و"لواء المعتز بالله"، و"لواء أسود السنة"، و"لواء الفاروق"، و"حركة صدق وعده"، إضافة إلى كتيبة "أحرار الجولان".

وتقع مدينة عتمان على بعد 4 كليومترات من مدينة درعا، قرب كتيبة "البانوراما"، والتي تُعتبر مركزاً لقصف قوات النظام في ريفي درعا الشرقي والشمالي، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على عتمان.
وفي هذا الإطار، أفاد صحافي، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "اسم المعركة يأتي بالتزامن مع وقت الحج، وفي حال سيطر الثوار على كامل عتمان وحرروا كتيبة الرادار فإنهم سيكونون على بعد رمية حجر من المدينة الرياضية، والتي تعتبر الأكثر تحصيناً لقوات النظام".

على الجانب الآخر، ذكرت الوكالة السورية الرسمية "سانا"، أن "وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في دير العدس". وأشارت إلى "استهداف وحدة من الجيش إرهابيين بالقرب من المعصرة، أثناء محاولتهم التسلل إلى عتمان وإيقاع معظمهم قتلى ومصابين".

ويأتي ذلك بعد يومين من معارك عنيفة خاضها "الجيش الحر" في بلدة دير العدس، حيث أُحصي في الأمس جثث 40 عنصراً لقوات النظام، خلال عمليات تمشيط للثوار في منطقة تل مصبح، شمالي دير العدس.
في غضون ذلك، وقعت معارك عنيفة بين القوات النظامية وكتائب المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، بعد أشهر من توقف الاشتباكات بين الجانبين.

وقال الناشط الإعلامي، حسام الجبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام أطلقت معركة تحت مسمى، القصاص من جبل الأكراد، واستهدفت مشارف ناحية سلمى وقرية دوين، ليعلن الثوار عن تشكيل غرفة عمليات صدى القصاص ويصدّوا تقدم جيش النظام".

وأضاف الجبلاوي بأن المعارك "أسفرت عن مقتل 13 عنصرا من قوات النظام وجرح عدد آخر، بينما قضى ثمانية من مقاتلي المعارضة بينهم ثلاثة تابعون لجبهة النصرة، وأُصيب نحو سبعة جرحى".
وكان ريف اللاذقية قد شهد خلال الأسابيع الماضية هدوءاً نسبياً، بعد استعادة قوات النظام مدينة كسب وقرية السمر، إثر انسحاب كتائب المعارضة منها.
من جانب آخر، نفى الصحفي حارث عبد الحق، لـ"العربي الجديد"، سيطرة قوات النظام على مخيم حندرات غربي السجن المركزي في ريف حلب، لكنه أشار إلى تقدم جزئي.

وأكد عبد الحق أن "مقاتلي المعارضة ما زالوا داخل المخيم في ظل حالة استنفار شديدة وقصف للطيران الحربي، بينما تقدم النظام باتجاه مفرق سيفات. وقطع الطريق باتجاه مخيم حندرات، وقتل بعض المدنيين بعد اعتقالهم".

وبحسب مصادر محلية فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، بينما لم ترد أنباء عن خسائر في صفوف المعارضة، وأشارت المصادر ذاتها إلى مقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة في قرية باشكوي، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين.

ذات صلة

الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
إطلاق الذاكرة السورية (حسين بيضون)

منوعات

أطلق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أمس الاثنين، منصة الذاكرة السورية التي وثّقت وجمعت مئات آلاف المواد منذ انطلاق الثورة السورية
الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين