سورية: ثلاثون قتيلاً بقصف لطيران النظام على حلب وإدلب

حلب

هيا خيطو

avata
هيا خيطو
05 مارس 2015
983DE13E-44A8-4AF1-B319-70A66BBE7656
+ الخط -
ارتكب طيران النظام الحربي والمروحي، اليوم الخميس، مجزرتين جديدتين في حلب وإدلب، راح ضحيتهما ثلاثون قتيلاً، في وقت أصدرت فيه "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً وثّق ارتكاب النظام لـ 34 مجزرة في شهر فبراير/شباط الماضي.

وأفاد مراسل وكالة "قاسيون" في حلب، ماهر أبو الوليد، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على ساحة حي قاضي عسكر في حلب القديمة، ما أدى لمقتل عشرين مدنياً، وإصابة عشرة آخرين بجروح بينهم أطفال، سارعت فرق الدفاع المدني لنقلهم إلى مشافٍ ميدانية قريبة".

كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي المواصلات القديمة، ومنطقة الصناعة في حي باب النيرب، مما تسبب بأضرار مادية في المكان.

ووفقاً لأبو الوليد، فإنّ "النظام عادة ما يتعمّد ارتكاب المجازر في حلب، عندما يكون قد تكبّد خسارة ما من قبل فصائل المعارضة، وهذا ما حدث فعلاً أمس الأربعاء، عندما فقد العشرات من عناصره في تفجير مبنى المخابرات الجوية".

وكانت الفصائل العسكرية المعارضة، قدّ نسفت أمس الأربعاء مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، بعد تفخيخ نفق حفرته تحته، مما أوقع عشرات القتلى لقوات النظام.

في موازاة ذلك، شهدت مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي، اليوم الخميس، مجزرة أخرى، ارتكبها طيران النظام أيضاً وأودت بحياة عشرة مدنيين.

وأكّد الناشط الإعلامي من إدلب، معاذ العبّاس، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربي ارتكب مجزرة مروّعة، إثر استهدافه بالصواريخ مدرسة في مدينة أرمناز، الأمر الذي أدى إلى مقتل ستة أطفال، وأربعة معلمين، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى".

ونظراً لموقعها بالقرب من الحدود مع تركيا، تتعرّض مدينة أرمناز إلى قصف أقل مقارنة ببقية مناطق ريف إدلب، مما يجعلها وجهة لآلاف النازحين من الريف الجنوبي، ويزيد من إمكانية حدوث المجازر فيها أثناء الاستهداف المتقطّع من قبل طائرات النظام.

في السياق نفسه، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير أصدرته الخميس، إنّها "وثّقت وقوع ما لا يقل عن 37 مجزرة في سورية الشهر الماضي، 34 منها على يد النظام، وأمّا المعارضة المسلحة فتحمّلت مسؤولية مجزرتين، بينما ارتكبت قوات حماية الشعب الكردية واحدة أيضاً".

وبحسب فريق توثيق الشبكة فإنّ "هذه المجازر تسببت بمقتل ما لا يقل عن 456 شخصاً، بينهم 99 طفلاً، و74 سيدة، أكثرهم قضوا في ريف دمشق الذي شهد لوحده 18 مجزرة".

اقرأ أيضاً: نسف مبنى الاستخبارات الجـوية في حلـب

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام