تزلج ومرح
من الممتع زيارة لبنان في فصل الشتاء، نظراً إلى النشاطات التي تمكن ممارستها في الأجواء الطبيعية. خلال هذه الفترة من العام، تفتح مراكز التزلج أبوابها. الخيارات عديدة، بداية من منطقة كفرذبيان التي تقع على علوّ شاهق، حيث مراكز التزلج المتنوّعة، ويمكن قضاء يوم في فاريا – عيون السيمان، إذ فيها أول مركز تزلج مجاني افتتح في لبنان.
ويمكنكم الاستمتاع بتذوّق الأطعمة الجبلية التقليدية، خصوصاً مناقيش الصاج، بالإضافة إلى البطاطا المشوية والكستناء. وفي حال أردتم اختبار تدنّي درجات الحرارة ليلاً، يمكنكم استئجار غرفة في الفنادق المنتشرة في المنطقة، بسعر يصل إلى 150 دولاراً في الليلة، يشمل وجبة الإفطار.
محميات طبيعية
في اليوم الثاني من الرحلة استيقظوا باكراً. توجّهوا نحو منطقة الشوف الواقعة في محافظة جبل لبنان، التي تبعُد نحو 30 دقيقة عن العاصمة بيروت. ستستمتعون بالأجواء الطبيعية، من جبال ووديان. في منطقة الشوف، من الممكن ممارسة رياضة المشي في محمية الأرز، التي تحتوي على أشجار يصل عمر بعضها إلى أكثر من ألفي عام.
إن قضاء يوم في اكتشاف الطبيعة الجبلية والتمتّع بالمناظر الخلابة من أشجار ونباتات وبحيرات تم إنشاؤها يعدّ مغامرة لا مثيل لها. هناك يمكن تناول الغداء، حيث تنتشر المقاهي والمطاعم الريفية التي تقدّم وجبات ذات طابع جبلي، منها طبق القورما مع البيض وهو نوع من اللحم المقدّد، وخبز الصاج، والزعتر، وفطائر السبانخ، والكشك، وبعض المربَّيات الجبلية المعدة في منازل أهل القرى المجاورة.
سياحة بيئية
لم ينتهِ اليوم الثاني بعد، توجّهوا جنوباً، إلى منطقة بكاسين في قضاء جزين. أقيم منذ سنوات أول مشروع بيئي - سياحي في غابة الصنوبر، وهو عبارة عن بيوت خشبية صغيرة، يمكن استئجارها، وقضاء ليلة بين أحضان الطبيعة. في المساء، الأجواء الطربية تنتظركم، العديد من المقاهي والنوادي الليلة تقيم الحفلات التي يتخللها عزف على العود. لا تفوّتوا فرصة تناول العشاء اللبناني؛ اللحم المشوي أو الكبة بالإضافة إلى التبولة والخبز الطازج. وبعد الانتهاء من الأجواء الطربية تتوجهون إلى المساكن الخشبية في الغابة. أما بالنسبة إلى تكاليف هذا اليوم فهي تراوح بين 150 و200 دولار.
مأكولات شعبية وشوارع تراثية
إنه اليوم الأخير من الرحلة، فما رأيكم بقضائه في العاصمة بيروت. تتنوّع الخيارات التي يمكن أن يحصل عليها عاشقون. بداية من الأسواق التجارية وسط العاصمة، فهناك يمكن بدء مشوار التسوق، في ظل التخفيضات التي تناهز 50% على جميع البضائع. ظهراً توجّهوا إلى منطقة الجميزة أو الأشرفية. تجولوا في الشوارع التراثية، واستمتعوا بكوب من القهوة الساخنة.
أما بالنسبة إلى الغداء، فلا بد من تذوّق الأطعمة شعبية، التي يتميّز بها المطبخ اللبناني، بأسعار لا تتعدى خمسة دولارات، ومنها طبق من الفول والحمص أو سندويش من الفلافل أو الشاورما. صحيح أن بيروت تعدّ من العواصم الأغلى عربياً، وحتى عالمياً، لكن البحث عن رحلة سياحية بسيطة التكاليف وتذوق الأطعمة الشعبية في بيروت أمر سهل وغير مُكلف.