جاء في تقرير صدر مؤخراً عن المعهد الأميركي لـ "الدراسات الاجتماعية والتفاهم" ، أن الأقلية الإسلامية الأميركية أصبحت لاعباً مهماً في الخريطة الانتخابية، وترجيح كفة بعض المرشحين، خاصة بولايات ميشيغان وأوهايو وفرجينيا وبنسلفانيا وفلوريدا.
وتُجمع مراكز الأبحاث الأميركية ومؤسسات استطلاعات الرأي على تأثير المسلمين في نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما بعد الانتخابات الرئاسية للعام 2012. وربما هذا ما يُفسر سعي المرشحين لاستمالة المسلمين والعرب منهم، وقد تُرجم ذلك في سابقة، عندما استخدم المرشح الديمقراطي، بيرني ساندرز، اللغة العربية في رسالته الانتخابية، ليُظهر بهذا التوجه أهمية أصوات العرب الأميركيين، لاسيما الشباب الذين تنتمي لهم أغلبية مؤيديه. كما تحاول المرشحة، هيلاري كلينتون استمالة أصوات المسلمين بانتقادها عنصرية ترامب.
وإن كانت خيارات الناخبين العرب في الانتخابات المُقبلة، أشبه ما تكون بـ "الخيار بين المُر والأمرّ"، إذ لا تبدو هيلاري كيلنتون أفضل بكثير من دونالد ترامب، لاسيما لجهة تأييد القضايا العربية، وربما كانت المهمة ستكون أسهل، لو ظل الخيار بين اليميني العنصري دونالد ترامب ومنافسه اليساري بيرني ساندرز، غير أن الأصعب في مهمة الناخب العربي، هو منع التشظي السياسي والانقسام الطائفي والمذهبي السائد في العالم العربي من تشتيت الأصوات العربية.