والمبلغ المتبرع به هو قيمة جائزة "أطفال العالم"، التي فازت بها ملالا، البالغة من العمر 17 عاما، وأعلنت في حفل تقديم الجائزة، الذي نُظم في سويسرا أمس، أنها ستتبرع بقيمة الجائزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ليستخدم في إعادة بناء 65 مدرسة في غزة.
وقالت ملالا إن الأطفال الفلسطينيين يعانون منذ فترة طويلة، مؤكدة على "أهمية تأمين تعليم عالي الجودة في بيئة آمنة، للأطفال الفلسطينيين وللأطفال في جميع أنحاء العالم، لأنه لا سلام بدون تعليم".
وفازت ملالا بجائزة نوبل للسلام لعام 2014، مناصفة مع الناشط الهندي في حقوق الأطفال "كايلاش ساتيارتي".
وجاءت شهرة ملالا عام 2009 بسبب مدونتها ضد طالبان في "بي بي سي أوردو"، عندما كان عمرها 11 عاما. وتعرضت ملالا لإطلاق نار من أحد مسلحي حركة طالبان، أثناء ذهابها إلى المدرسة في باكستان في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2012؛ ما أسفر عن إصابتها برأسها، ونقلت بعد الحادث بستة أيام إلى بريطانيا لتلقي العلاج، وبقيت في المستشفى قرابة ثلاثة أشهر، حيث تم وضع صفيحة معدنية في جمجمتها.
وخرجت من المستشفى في آذار/مارس 2013. واستقرت ملالا منذ ذلك الحين مع عائلتها في "برمنجهام" ببريطانيا، حيث استأنفت الذهاب للمدرسة.
وكان الناشط الهندي، كايلاش ساتيارتي، الحائز على جائزة نوبل للسلام هذا العام، مع ملالا، قال إنه يجب على دول العالم خفض ميزانياتها الدفاعية، والاستثمار في التعليم للقضاء على ظاهرة عمالة الأطفال.
وحصل الناشط الهندي البالغ من العمر 60 عاماً على الجائزة مناصفة مع الفتاة الباكستانية، لدورهما في مكافحة اضطهاد الأطفال. وقال ساتيارتي في مؤتمر صحافي، "أصبح العالم قادراً على إنتاج المزيد من البنادق والأسلحة والرصاص، أكثر من الكتب والألعاب التي يحتاجها الأطفال. هل نحتاج ما يطلق عليه الناس (دفاعاً) وما أراه أنا جريمة؟ يجب أن ننفق مزيداً من الأموال حتى من ميزانيات دفاعنا، ويجب أن نمنح الأطفال تعليماً أفضل على مستوى العالم".