استمع إلى الملخص
- رفعت المشاركات لافتات تطالب بوقف المجازر ودعم حقوق النساء والأطفال في غزة، متوجهة إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية، مع انتقادات للمنظمات النسوية الغربية لتجاهلها معاناة الفلسطينيين.
- أكدت المشاركات على ضرورة تسليط الضوء على الأهوال التي تواجهها النساء في غزة، داعيات المسؤولين الأميركيين لوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مع الإشارة إلى تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 42 ألفاً.
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية دعماً للنساء في غزة، حيث جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ومن ثم إلى وزارة الخارجية الأميركية. ارتدت المشاركات في المسيرة ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، وحملن نماذج لأكفان تحمل أسماء الأطفال الذين قُتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بينما صدح صوت صراخ الأمهات الفلسطينيات على أطفالهن عبر مكبرات الصوت، في مشهد مؤثر يعكس حجم المعاناة.
رفعت المشاركات لافتات تحمل عبارات مثل: "صراخ الأمهات الفلسطينيات سيطاردنا"، و"أين الناشطات النسويات الغربيات؟"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"حقوق الإنسان للجميع". المسيرة توقفت أمام البيت الأبيض قبل أن تتوجه إلى وزارة الخارجية، مطالبة بوقف المجازر ودعم حقوق النساء والأطفال في غزة.
مادي، مواطنة أميركية شاركت في المسيرة برفقة طفلتيها، أوضحت في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن مشاركتها جاءت بهدف توجيه رسالة إلى المنظمات النسوية الغربية. وقالت: "لا يمكنك الحديث عن دعم حقوق المرأة في الغرب بينما يتم تجاهل قتل النساء والأطفال الفلسطينيين بأموال دافعي الضرائب الأميركيين"، مشيرةً إلى الازدواجية في مواقف هذه المنظمات.
وأضافت: "نحن هنا لنكون صوتًا للنساء والأطفال والعائلات في غزة، ولنشارك في تسليط الضوء على الأهوال التي تتحملها النساء هناك. من خلال مسيرتنا، نحاول إيصال الحزن الذي تعيشه المرأة الفلسطينية ونلفت انتباه الرأي العام إلى الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل. كما نناشد المسؤولين الأميركيين الذين يقررون إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بأموالنا، بالتوقف عن ذلك".
من جهتها، أكدت سمر مبارك، إحدى المشاركات في المسيرة، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لتمثيل موكب جنائزي للإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة حاليًا على يد الاحتلال الإسرائيلي. مرّ أكثر من عام وحكومتنا الأميركية لا تفعل شيئًا سوى تزويد إسرائيل بمزيد من الأسلحة التي تُستخدم لإبادة الفلسطينيين."
وأشارت إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي تجاوز 42 ألفاً، بينهم أكثر من 17 ألف طفل و11 ألف امرأة، مضيفة أن التقديرات تشير إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد تجاوز 180 ألفاً، مع بقاء عشرات الآلاف من المفقودين الذين لم يُعلن مصيرهم بعد.