وقال الأسمر لـ"العربي الجديد": "نحن دعاة سلام وخير، ونشعر بكل شعوب العالم، لأننا مضطهدون في بلدنا من قبل نظام ديكتاتوري، ونتمنى الحرية والعيش بكرامة لكافة الشعوب".
وتابع الأسمر: "مع ارتفاع حدة العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة الأميركية، وكوننا شعباً مورست عليه العنصرية، رسمنا في مدينة بنش في الشمال السوري وعلى جدار دمره طيران النظام جدارية نعبر فيها عن رفض العنصرية بكافة أشكالها، فنحن شعب لطالما طالب بالحرية، وكذلك نطلبها لغيرنا".
وختم قائلاً: "جورج فلويد قُتل خنقاً من قبل شرطي أبيض، فقط لأنه أسود. نحن شعرنا بتشابه موت فلويد والموت الذي حدث في الغوطة وفي خان شيخون، ولهذا عبرنا عن تضامننا معه بهذه الجدارية، فالعنصرية لا مكان ولا زمان لها، ويمكن أن تمارس بشكل طائفي أو إثني أو عرقي".
يُذكر أن عزيز الأسمر رسام غرافيتي من مواليد مدينة بنش السورية، عرف بلوحاته الهادفة التي غالباً ما ترسم على الجدران وتنقل صوراً معبرة عن الواقع السوري.
ولم يحمل الأسمر السلاح، لكنه اختار أن يحارب على طريقته، من خلال الرسم على جدران مدينته التي دمّرها طيران النظام والطيران الروسي، في إصرار واضح على إعادة الحياة إلى الأمكنة التي غادرها أهلها، في انتظار عودتهم.