اعتادت العائلات الأميركية كل ربيع شراء الكتاكيت والأرانب وفراخ البط من بائعي الأعلاف المحليين ومن متاجر الحيوانات الأليفة، لإدراج هذه الطيور والحيوانات الجميلة في قوائم شراء احتياجات عيد الفصح، وأيضاً لالتقاط الصور التذكارية الموسمية معها. وتقول صحيفة شيكاغو تريبيون إنه بعد مرور بضعة أشهر يتلاشى في الغالب الشعور بالحصول على شيء جديد، وتصبح هذه الطيور الرائعة من الأشياء المألوفة.
ومع انخفاض درجة الحرارة، يشعر أصحاب البط بأنهم لا يستطيعون الاحتفاظ به، مع استمرار حجمه في النمو في الفناء الخلفي لمنازلهم أو داخل المنازل، ويعتقد البعض منهم خطأً أن البط سيكون قادراً على البقاء على قيد الحياة في البرية، وهذا الأمر غير قانوني. وهنا يأتي دور منظمة شيكاغو لمراقبة الطيور الشاردة التي تنقذ آلاف الطيور كل عام، وفقاً لما تقوله مديرة المنظمة أنيت برينس. وتتلقى المنظمة أكثر من مائة مكالمة هاتفية تطلب إنقاذ الطيور الأليفة الشاردة بأنواع من البط الداجن التي كانت بحوزة أشخاص ثم تخلوا عنها لسبب أو لآخر.
حكم بالإعدام على الطيور
يقول الخبراء إن هذا التخلي هو بمثابة حكم عليها بالإعدام، وليست هناك بيانات رسمية عن عدد المرات التي يحدث فيها ذلك. ولكن تقريراً لأحد علماء الحيوان في عام 2023 نشرته مجلة ناشونال جيوغرافيك، يشير إلى أنه جرى التخلص من عشرات الآلاف من البط الداجن سنوياً في الولايات المتحدة.
ويصبح البط الداجن المتروك في البرية هدفا سهلا للحيوانات المفترسة، فهي أنواع من البط الجالس وليس الطائر، ذلك لأن تربية البط وتغذيته لصالح صناعة اللحوم، يعني أن معظم البط الداجن لا يستطيع الطيران، لأن أجسامه تصبح كبيرة الحجم مع صغر أجنحته للغاية، وتحفل شيكاغو بالحيوانات المفترسة المحتملة. وباعتبار أن البط من الحيوانات الأليفة، فهو يعتاد على البشر في الحصول على الطعام، وبالتالي فهو غير مستعد للبحث عن طعامه. وتضيف برينس أن البط المنزلي مثله مثل أية حيوانات أو طيور أليفة أخرى، تمثل التزاماً على أصحابها برعايتها طوال حياتها، وأن متوسط العمر المتوقع لها يمكن أن يتقلص إلى النصف بسهولة إذا تُرِكت للعيش في البرية.
ويعد التخلص من البط غير قانوني في ولاية ألينوي، بمقتضى بند المعاملة القاسية في قانون الرعاية الإنسانية للحيوانات بالولاية. ويمثل انتهاك قانون الولاية جريمة تعد جنحة من الدرجة الأولى، وهي الأشد من نوعها، والتي تشمل أيضاً السرقة والتعدي الإجرامي والضرب والاعتداء الجسيم، ويمكن أن يعاقب مرتكبو هذه الجرائم بالسجن لمدة تصل إلى عام، وغرامة تصل إلى 2500 دولار، مع تقييمات إلزامية للسلوك من قبل المحكمة.
(د ب أ)