تعديلات "المبادرة المصرية": "تخفيف" حصار غزة بضمانات أميركية

23 يوليو 2014
لقاء عباس ومشعل كان إيجابياً (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، عن وجود تعنُّت من الجانب المصري بدا واضحاً في الإصرار على شروط وبنود ما يُسمى "مبادرة التهدئة" التي تقدمت بها القاهرة، والتي تلبّي الشروط والمطالب الإسرائيلية.

وأوضح المصدر أن الخطوة الأبرز التي تم تعديلها خلال محادثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المسؤولين المصريين، في القاهرة أخيراً، هي التأكيد على "تخفيف الحصار على قطاع غزة بضمانة أميركية، بما يضمن توفير بعض المنتجات والسلع الضرورية لقطاع غزة، وليس رفع الحصار بشكل كامل، مع بقاء جميع نصوص المبادرة كما هي".

بدوره، قال الباحث والمحلل السياسي المقرب من حركة "حماس"، حمزة أسماعيل أبو شنب،
في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في الدوحة، أول من أمس الاثنين، كان "إيجابياً إلى حد كبير، إذ اتفق الطرفان على توحيد المطالب الفلسطينية، وهو ما تقبله عباس وأيده"، بحسب أبو شنب.

وفي السياق، كشف القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد، في تصريحات للصحفيين بالقاهرة، أن القيادة الفلسطينية اقترحت على مصر خطة لوقف إطلاق النار في غزة، تليها مفاوضات على مدى خمسة أيام.

وفي إطار متصل، جدد مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، في تصريحات إعلامية، أن تمسك كل تلك الأطراف بما يسمى "المبادة المصرية" على شكلها الحالي، "يعني استسلاماً للمقاومة". وذكّر بأن رفض "المبادرة المصرية" لم يأت من طرف حركة "حماس" وحدها، بل من جميع الفصائل الفلسطينية "بما في ذلك أطراف داخل حركة فتح". وشدد حمدان على ضرورة التمييز بين دور مصر وبين المبادرة المصرية، مشيراً إلى أن "دور مصر مرحب به، أما المبادرة فقد انتهت".
المساهمون