تركيا تفتح حدودها أمام أكراد سورية الفارين من "داعش"

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
19 سبتمبر 2014
4E079B1A-FD07-4108-A037-AF08E1E56862
+ الخط -
فتحت الحكومة التركيّة، اليوم الجمعة، الحدود بينها وبين سورية، لتسمح لآلاف الأكراد الهاربين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) باللجوء إلى أراضيها، على الرغم من اتهامات بممارستها التمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين، بحسب انتمائهم القومي أو الديني.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، قد أكد خلال زيارته، اليوم الجمعة، إلى أذربيجان، أنّ دخول اللاجئين الأكراد السوريين قد بدأ. وقال: "سنُدخل إخواننا الهاربين من سورية للأناضول، من دون أي تمييز عنصري قومي أو مذهبي".

وتأتي هذه الإجراءات، بعد ساعات من التوتر، الذي نشأ بين سوريين أكراد هاربين من منطقة كوباني (عين العرب) وبين قوات حرس الحدود التركيّة على حدود ولاية شانلي أورفة التركية، إذ رفضت الأخيرة السماح لهم بدخول الأراضي التركية، هرباً من تنظيم "الدولة الإسلامية"، واستخدمت قوات الأمن التركيّة الغازات المسيّلة للدموع وخراطيم المياه، لتفريق حشود السوريين، الذين انتظروا على الجانب السوري، وراء الأسلاك الشائكة الفاصلة بين البلدين.

وبثّت القنوات التركية لقطات فيديو مباشرة، تُظهر طالبي اللجوء السوريين الأكراد، ومعظمهم من النساء والأطفال، يقطعون الحدود إلى الجانب التركي نحو قرية ديكميتاش التركيّة، تحت حراسة أمنية مشدّدة، فيما كانت تُسمع أصوات الأعيرة الناريّة والقذائف نتيجة المعارك المشتعلة في سورية على الجانب التركي.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أنّ بلاده "استقبلت حتى الآن، أكثر من 4000 مواطن كردي، والعدد مرشّح للزيادة"، موضحاً أنّه "طالما أنّ تركيا قويّة، ولديها القدرة، ستساعد جميع طالبي اللجوء الذين يتوجهون إليها".

وجاءت هذه الخطوة، بعد يوم واحد على إعلان أوغلو في أنقرة، أنّ تركيا ستقدّم المساعدات للسوريين الأكراد داخل سورية، مؤكداّ أنّ الحدود ستُفتح، في حال اشتداد الخطر والتهديدات على حياة المواطنين السوريين هناك.

وأشار إلى أنّه وجّه تعليماته إلى والي ولاية أورفا، للبدء بتقديم المساعدات اللازمة، حيث إن تركيا تتبع، ومنذ وقت، سياسة تمنع السوريين من النزوح الجماعي لأراضيها، بعد أن تجاوزت أعدادهم المليون ومائتي ألف، وفق آخر الإحصائيات.

يُذكر أن آلاف السوريين الأكراد، هربوا من منازلهم في منطقة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب، نتيجة هجوم يشنّه تنظيم "داعش" منذ أيام. وتُعتبر كوباني، واحدة من ثلاثة كانتونات، كان قد أعلن عنها حزب الاتحاد الديمقراطي (جناح العمال الكردستاني في سورية)، في إطار خطته للإدارة الذاتيّة التي أعلن عنها في وقت سابق. وسيطر التنظيم، وفق ناشطين، على 21 قرية في منطقة كوباني، مستخدماً الأسلحة الثقيلة والدبابات. وأفاد ناشطون ومراقبون بارتكاب التنظيم الكثير من المجازر بحقّ الأطفال واغتصاب النساء في المناطق التي سيطر عليها.

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
مكتب نقابة محامي حلب 1972 (العربي الجديد)

سياسة

نتابع في الحلقة الثانية اعتقال أعضاء في نقابات سورية عام 1980 وجهود الإفراج عنهم حيث تم إطلاق سراح المحامين عام 1987 باستثناء ثلاثة منهم
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
المساهمون